ردّت الحكومة بعنف على اتهامات الرئيس اليوغندي، يوري موسيفني، الخاصة بإيوائها جوزيف كوني، قائد جيش الرب بإقليم دارفور، في وقت رفضت فيه الاتّهامات الأمريكية بتدهور حقوق الإنسان بالسودان. ووصف الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية، معاوية عثمان خالد، خلال حديثه للصحافيين أمس، جيش الرب بالجماعة الإرهابية، مؤكداً على محاربتها حال عدم إيقافها لهجومها على جنوب البلاد، مستنداً على ما أعلنه رئيس الجمهورية، المشير عمر البشير، من تسليح القوات المشتركة لطرده من حدود البلاد، موضحاً أن كمبالا درجت على اتّهام الخرطوم، مشيراً لمضي الحكومة في إنفاذ اتفاقية السلام لتقرير الأمن على الحدود الجنوبية، منوهاً إلى أن دارفور ليست مكاناً مناسباً لانطلاق هجمات جيش الرب لاختلاف الطبيعة الجغرافية، مذكراً بالاتفاقيات التي مهرتها الحكومة مع نظيرتها اليوغندية سمحت بموجبها للجيش اليوغندي بمطاردة عناصر جيش الرب لداخل الأراضي السودانية..وانتقد خالد تقرير وزارة الخارجية الأمريكية، وقال: إنها تقارير مصنوعة ولا تستند على حقائق، موضحاً أنها تكشف عن مواقف سياسية لأمريكا حول مجموعة من دول العالم، وأضاف لا تتمتع بالمصداقية والنظر الموضوعي للأوضاع.قاطعاً بأن واشنطن لا تستطيع تصويب نقدها لمنتهكي حقوق الإنسان في إسرائيل، وزاد: التقارير المصنوعة لن تجد من يأبه بها ويعيرها اهتماماً. وقالت القوات المسلحة في بيان لها أمس إن حديث الرئيس اليوغندي بأن زعيم المتمردين اليوغنديين جوزيف كوني هرب إلى إقليم دارفور وأن الخرطوم تقدم له دعماً لا أساس له من الصحة وأكد البيان أن مثل هذه التصريحات تستهدف عملية السلام في السودان واتهامات ظلت تطلق من وقت لآخر في محاولة مفضوحة للتقرب من الغرب باسم مكافحة الإرهاب