أرجع البروفيسور حسن أبوعائشة وزير الدولة بالصحة تمسك نواب الاختصاصيين باستمرار الإضراب لإشفاقهم وتخوفهم من فترة الانتخابات واحتمال مقدم حكومة جديدة دون إنفاذ بقية مطالبهم، وطمأن أبوعائشة الأطباء بأن الدولة لها نظام وهيبة وأن التحول الديمقراطي سيحافظ على حقوقهم، مشيراً لاستمرار عمل لجنة تحسين الاجور وقال إن رئاسة الجمهورية وجهت باجراء دراسة فنية بواسطة مختصين من المالية وديوان شؤون الخدمة والجهات ذات الصلة لتحسين شروط الخدمة لكل الكوادر الصحية. كما قال إن الاضراب ليس له مبرر ومسوغ وشهدت مستشفيات الخرطوم والشعب وبحري وام درمان استقرار الأوضاع الصحية وغطى النواب أقسام الطوارئ والحوادث بالمستشفيات.وكشفت جولة للصحفيين لتفقد أوضاع المستشفيات برفقة د. تابيتا بطرس وزيرة الصحة وبروفيسور حسن أبوعائشة وزير الدولة ود. كمال عبد القادر وكيل الوزارة كشفت الجولة عن استقرار الأوضاع الصحية داخل المستشفيات وأكدت إدارة مستشفى أم درمان عدم وجود أطباء مضربين داخل المستشفى مشيرة لتطوع الاختصاصيين لتغطية أقسام الطوارئ والحوادث طيلة فترة الاضراب فيما أضرب (8) من النواب عن العمل بمستشفى بحري.وفي السياق صرح د. اليسع عبد القادر المبارك رئيس لجنة الأطباء العموميين بأن الأطباء العموميين غير معنيين بهذا الإضراب وعليه ظل الأطباء العموميون يباشرون عملهم بصورة طبيعية. بل يدينون ويستنكرون الإدعاء غير الشرعي لما يسمى بلجنة الإضراب ذلك المولود غير الشرعي للجنة النواب والتي أكدت بهذا الصنيع أنها تعمل وفقاً لتوجيهات الأحزاب السياسية التي تمثلها ولكن تأكد للجميع أن الأطباء أذكى من هذه الأحزاب السياسية ولاحظنا ذلك من خلال إضراب «اليوم» الذي لم يكن موفقاً سيما وكثير من النواب لم يضربوا ناهيك عن شرائح الأطباء الأخرى كما أدان العموميون أحداث العنف التي كانت بميز الأطباء والذي أصبح معتركاً سياسياً... والدليل على ذلك تحريك هذا الملف في هذا الوقت بالذات... بل أقول إنهم يريدون أن يقتلوا قضايا الأطباء بهذا الاستغلال البشع والواضح.