سيكون يوما السبت والأحد ..يومان مخصصين لظهور أربعة فرق سودانية على مسرح التنافس الأفريقي. حيث تستضيف عواصم ..مصر ..وساحل العاج ..وتشاد ..ثلاثة من فرقنا ..بينما تحتضن عطبرة اللقاء الرابع. زعيم الكرة السودانية ..المريخ غادرت بعثته إلى أنجمينا لخوض جولة هامة أمام الغزالة التشادية. وقد أكمل الفريق تحضيراته بشكل جيد قبل السفر إلى تشاد ..وكانت مواجهة الفريق للنيل الحصاحيصا هي آخر محطات الأعداد. وبإنضمام الثنائي النيجيري إستيفن وارغو ..وكلتشي أوسونوا ..إلى تدريبات المريخ تكون كل الخيارات الجيدة متاحة أمام كاربوني لأختيار الأفضل من بين عناصره للدفع به في تلك الجولة. حظوظ المريخ تجعله في وضع أفضل على خارطة الترشيحات ..مقارنة بخصمه صاحب الأسم المغمور. وهذا بلا شك وضع إسمي فقط ..لا علاقه له بكرة القدم وتقلباتها ..وقد سبق للمريخ أن عاش أوقاتا صعبة بأنجمينا. خسر المريخ جولته أمام القطن التشادي في فترة ماضية بينما كانت كفة الترشيحات تميل إلى أحرازه نتيجة مبهرة خارج الديار. ولكن ..هذه الترشيحات سقطت في مياه واقع كرة القدم ..فخسر المريخ الرهان. وما نخشاه حقيقة هو تكرار ذات المشهد ..فليس من اللائق بفريق مثل المريخ أن يخسر نتيجة لقاء مع فريق يفوقه في كل شئ ..حتى وأن لعب أمام جماهيره وعلى ملعبه. على العموم ..المطلوب من لاعبي المريخ تناسى أوضاع خصمهم ..والتركيز التام من أجل الخروج بنتيجة تليق والإسم الكبير. أما الهلال ..فتنتظره بأبيدجان ..معركة ساخنة ..لا يمكن مقابلتها بأحلام مدرب الفريق ..كامبوس. خصم الهلال له إسم واضح بين اسماء فرق القارة الأفريقية ..وأن كان يعاني خلال الفترة الماضية من تراجع المستوى ..حتى على الصعيد الداخلي. ولكن المنافسات الخارجية لها أسلوبها الخاص . طرف آخر نرقب ظهوره الأول بصبر فارغ ..وهم الكوماندوز ..فرقة الخرطوم الساحرة. وقد جاء حظ الكوماندوز عاثرا بملاقاة فريق من فرق النخبة بالدوري المصري ..ويحقق نتائج مذهلة على صعيد التنافس الداخلي خلال السنوات الماضية. بتروجيت ...فريق جيد ..ويتمتع لاعبوه بقدرات طيبة بجانب الخبرات ..ويقوده لاعب هداف من طراز نادر ..وهو الغاني أريك بيكوي الذي يتصدر قائمة الهدافين بالدوري المصري. وبرغم صعوبة المهمة ..إلا أننا نثق تماما في قدرة أولاد الخرطوم ..على تجاوز المطب الصعب ..فإنتظار الحسم هنا بالخرطوم. أما فهود الشمال ..فرقة الأمل العطبراوي ..فمهمتها أكثر صعوبة من الجميع ..فمباراة الأرض قد تحدد المصير في معظم الأحيان. يتعين على لاعبي الأمل ..فرض نتيجة مريحة على ضيفهم كوستا دي سول الموزمبيقي ..وإلا فإن المعاناة ستكون بإنتظارهم هناك بعد أسبوعين من الجولة الأولى. ونذكرهم بالأوقات الصعبة التي عاشوا فيها خلال منازلتهم أتراكو الرواندي ..وكيف انهم تمكنوا من إزاحته بعد جهد جهيد. أربع مواجهات ..تحدد ملامح المشاركة السودانية في أول ظهور مكثف لأنديتنا بالمنافسات الأفريقية ..ونأمل أن تكون مبشرة ..حتى ننتظرهم في ادوار متقدمة بإذن الله.