الأم التي نحتفل بعيدها في الحادي والعشرين من مارس، إنها لمدرسة الأجيال وصانعة الرجال وبانية المجتمع، ومشيدة صرحه البشري.. نهدي لها أخلص التحايا في عيدها ونتضرع لله أن تكون كل أيامها أعياداً. عيد الأم.. العيد الخالد الذي نريده أن يبقى دائماً وأبداً.. لأن عطاء الأم لا يوازيه عطاء، لأنها الأصل والأساس والجذر والمنبع والمنبت والمنشأ. إن اليوم الذي نحتفل فيه بالأم هو أفضل أيام السنة، مع أنها دائماً في القلب ولا تحتاج إلى يوم مخصص، ومع ذلك الاحتفال به مناسبة رائعة لتكريم أحب مخلوق الينا هي الحبيبة، والاحتفال بعيد الأم يمس وتراً حساساً في النفس، لأن تلك المرأة التي احتضتنا في جسدها يوماً ورعتنا صغارا وما تزال طوال أيام حياتنا، وهذا اليوم بالنسبة لنا يمثل تكريماً لها لكي نرد لها جزءاً قليلاً من الدين الذي ندين لها به، ونحاول أن نحي شعور الوفاء والإخلاص تجاه الأم الحبيبة، التي حضت كل الأديان السماوية على تمجيدها، وفاضت في الحديث عن خصالها وفضائلها، لأنها تمثل شعباً بأكمله. الأم تعطي الحياة أروع ما في الدنيا.. لأنها الإنسانة الوحيدة التي تعطي من دمها وجسدها وروحها وفكرها وإحساسها دون مقابل. الأم التي نحتفل بها تعني الارتباط بالأرض والوطن حباً وأصالة وعملاً وهدفاً، لأن الأم هي التي ربتنا على هذه القيم.. قيم الخير والحب والتسامح. الأم هي أجمل شئ في الوجود، وأن الجنة تحت قدميها كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم (الجنة تحت أقدام الأمهات).. فعلينا جميعاً أن نقتنم هذه الفرصة في السعي إلى الدخول للجنة بإذن الله، وذلك باحترام الأم وبرها حتى يرضى الله علينا، لأن رضاء الله في رضاء الوالدين. وكل عام وكل أمهات العالم بخير وعافية، ونهديك أجمل باقات الورد والزهور يا ست الحبايب.