انصح جميع المرشحين للانتخابات في السودان كبارهم وصغارهم ، الإناث منهم والذكور ، من ( طرف ) ضرورة التمسك بشعار الحمار ، نعم الحمار الضكر وليس ( الانتاية ) ، اسمعوني ، هذه النصيحة ، تطلع من قلب يحب الخير للجميع ، الدعوة لاختيار شعار الحمار لها ما يبررها ، فطالما ان الحزب الديمقراطي ( ابو حمار ) يمسك بمقاليد الحكم في امريكا شيكا بيكا فان أي مرشح يختار الحمار شعارا له ، سوف يتم دعمه من اوباما وأركان إدارته ، إما من يختار شعار أصحاب الفيل الحزب الجمهوري فمن هذه اللحظة عليه ان يودع الانتخابات غير مأسوف على هزيمته شر هزيمة ، طبعا لن يجد أي مرشح يختار الحمار أو الفيل اعتراض من قبل الهيئة القومية للانتخابات ؟ ليه يا فهيم ؟ ربما يرفع أحدكم عقيرته متسائلا : الحكاية وما فيها ان الحمار والفيل من الاحياء الفطرية التي تعيش في بيئتنا الطبيعية ، لكن الخوف كل الخوف ان تشتعل أسعار الحمير من الآن فصاعدا وتصبح تماما مثل أسعار الأراضي البيضاء من غير سوء في العاصمة القومية قصدي العاصفة القومية لان الخرطوم تشهد في السنة الواحد اكثر من عشرة عواصف (كتاحة ) ، وبالنسبة لأي مرشح يختار الحمار شعار له انصحه بضرورة البحث عن أصحابنا المغنواتية من فئة مهنق أفندي ، فطالما ان المغنواتية كبيرهم وصغيرهم اصبحوا من مستلزمات الحملات الانتخابية فان هؤلاء اقصد المغنواتية الذين يحملون لقب ( ابو حدوه ) يمكنهم إيصال صوت أي مرشح من حلفا شمالا وحتى نمولي جنوبا ومن الجنينة غربا وحتى سواحل البحر الأحمر شرقا ، على فكرة الحمير منذ الأزل تعيش في المهانة ، ولكن من الآن فصاعدا ربما يكون لها شأن وتعيش في بحبوحة ، خصوصا ان ناس أفغانستان في الانتخابات السابقة استخدموا الحمير لنقل صناديق الانتخابات في الاماكن الوعرة ، ونحن في السودان لدينا مناطق أوعر من الوعورة ذات نفسها ويمكننا استخدام الحمير لدعم المرشحين ، في أقاصي الشمال كانوا يستخدمون لبن الحمير لعلاج السعال ألديكي ، ولا اعتقد ان صاحبكم العبد لله قد شرب من هذا اللبن ولو كنت شربت منه لكنت الآن فنان ( سيما وقيمة ) ، أملأ أمسيات العاصمة ( نهيقا ) من العيار الثقيل ، عفوا ، في مصر هناك جمعية للحمير تأسست في العام 1933 وكانت تضم في عضويتها الكثير من النخب المصرية أمثال المسرحي الراحل زكي طليمات ، وتوفيق الحكيم ، والفنان التشكيلي سيف وانلي ، والفنان سيد بدير ، وشكري راغب أول مدير مصري لدار الأوبرا والدكتور طه حسين ، ونادية لطفي ، بالمناسبة توفيق الحكيم لم يتمكن حتى وفاته من الحصول على لقب (حمار ) نظرا لبخله الشديد ، جمعية الحمير المصرية ليست جمعية ( مهرجلين ) وانما تهدف إلى مساعدة المحتاجين والغلابى من عباد الله ، نحن في السودان بحاجة إلى تأسيس مثل هذه الجمعية بشرط ان أتولى رئاستها ، لكن من سيرشح نفسه نائبا للرئيس ؟ بانتظاركم على أحر من النهيق .