نتناول اليوم مشاركات الأندية السودانية الأربعة في لقاءات الذهاب في بطولتي الكاف للأندية الأبطال والكنفدرالية بأسلوب مختلف ورؤية فنية جديدة وغير مألوفة بعيداً عن القوالب الجامدة في التحليل والتقييم الفني، حيث نقدم وجهة نظرنا الخاصة في اللقاءات الأربعة خارج وداخل الأرض: المريخ و الغزالة تشاد استطاع المريخ بخبرته وتجاربه الثرة وأسلوبه المميز أن يروض الغزالة ويهديء من سرعتها بالتحكم في اتباع اللعب بالتهدئة و(تمويت) اللعب، ويلعب بتجانس وبأقل أخطاء في دفاعه ولولا هفوة لاعب وسط المريخ والذي أرجع الكرة بالرأس لحارس المرمى محمد كمال لقلنا إن المريخ لعب بلا أخطاء في خططه المختلفة.. ولكن ماذا نقول عن مثل هذه الهفوات والتي ترقى للأخطاء الكبيرة طالما سجلت هدفاً في شباك المريخ.. أحسن المريخ الانتشار وتفنن لاعبه، بل نجمه اللامع النفطي في التحرك بإيجابية وتجهيز التمريرات المنوعة لكل لاعب حسب قدراته ومن إحداها نجح كليتشي في خطف الهدف الأول للفريق الأفضل من كل الوجوه وكاد المريخ يحسم المباراة بالفوز ولكن الهدف الذي أحرزه قلق ومحمد كمال فرض التعادل الإيجابي 1/1 في لقاء الذهاب بإنجمينا. فريق الغزالة رغم سرعة لاعبيه في الانتقال والحركة وتميزهم بالقوة والرشاقة معاً، إلا أن اسم المريخ الكبير في القارة فرض عليهم هذا الواقع. الهلال و آفريكا سبورت في أبيدجان تحكم هلال السودان في إيقاع المباراة (ريتم المباراة)، ونجح في إفقاد خصمه من هويته الفنية وجعله يلعب بأسلوبه أي أسلوب الهلال، ورغم تفوق وسط آفريكا سبورت على وسط الهلال في الشوط الأول إلا أن تعديلات كامبوس وإدخاله لهيثم مصطفى الذي أمسك بعصا المايسترو أكثر مع تغطية دفاع الهلال خاصة في قلب الدفاع والتعديل الأهم عودة الهلال لمشتقات التنظيمين الفنيين (4/4/2) و(3/5/2) مع التركيز على الشق الدفاعي، كما أن الهلال استخدم الكرة في التمرير أكثر من الجري بها مما وفر جهداً للاعبين ليكملوا المباراة بتحمل كبير وجهد متوازن ما بين الشوطين. كما أن المعز محجوب حارس المرمى، لعب بيقظة ومسؤولية وحضور ذهني كبير مما أعطى الثقة لخط الظهر، لذا لم يتعرض الهلال لأي خطورة حقيقية من آفريكا سبورت، الذي رغم مهارات لاعبيه العالية يفتقدون للمسة الأخيرة للهجمة داخل الشباك، ورغم ذلك نقول بأن لقاء أم درمان صعب والحسم تحت أقدام لاعبي الهلال ورغبتهم في الفوز والاستمرار في البطولة. الأمل وكوستا دي سول مبروك للأمل الفوز على كوستا دي سول الموزمبيقي في عطبرة 4/2 بعد مباراة بطولية وقوية من كل لاعبي الأمل، حيث امتزجت الخبرة بالحيوية والشباب وقد لعبت الدوافع القوية للاعبي الأمل في الفوز ولكن الاندفاع والاحتفال بالفوز الكبير داخل الملعب من الجميع كلف الفريق هدفاً ثانٍياً من ضربة جزاء لكوستا مما صعّب من المهمة في مابوتو عاصمة موزمبيق في لقاء الرد الحاسم والفاصل، حيث يكفي كوستا لا قد الله هدفان نظيفان ليتأهل، منها ضربة جزاء متوقعة لأصحاب الأرض. لعب كل لاعبي الأمل الذين مثلوا النادي بالأمس بكل المسؤولية والاقتدار والروح العالية، وأدى كل لاعبيه ومعهم الجهاز الفني بقيادة محمد الطيب، دورهم كاملاً وتبقى في مابوتو الحذر والحيطة من المناخ المعاكس من الرطوبة العالية وقلة الملاعب وافتعال المشاكل مع الوضع أن كوستا دي سول في مابوتو يختلف كثيراً عنه في عطبرة. الخرطوم و بتروجيت لعب الخرطوم الشوط الأول بمستوى جيد وكاد يتقدم أكثر من مرة بفرص ذهبية لكل من عنكبة المنفرد تماماً بمرمى بتروجيت ويسدد في الأوت، وفرصة أخرى ضائعة من فرنسيس ورغم الخطة الدفاعية للمدرب الكبير الفاتح النقر واستبسال حارس المرمى روي قلواك ومعه طرفي الملعب دفاعاً، إلا أن الهدف الأول في مرمى الخرطوم في الزمن المحتسب بدل الضائع أربك الحسابات تماماً لينهار الخرطوم في الشوط الثاني بلا مبرر ويترك الملعب لمنافسه ليفرض أسلوبه ويسجل هدفين آخرين ليصعب من المهمة في الخرطوم. أفضل النجوم تألق عدد من لاعبي الأندية السودانية على غيرهم بالجهد الوافر وتقدير المسؤولية المعز محجوب- سامي عبد الله- أمادو عثمانو- سيف مساوي- هيثم مصطفى بعد دخوله، (من الهلال). شلبي- ميسرة فضل الله- صبري عبد الله- آدم ساير- عبد الرحمن كنو-الفكي نجم المباراة رغم دخوله في الشوط الثاني- الطاهر حماد وملاكي من (الأمل). عبد الرحمن كايا- عنكبة وقلواك من الخرطوم. عبد الكريم النفطي- كليتشي وسعيد السعودي من (المريخ).