تأهلت ثلاثة أندية سودانية «المريخ -الأمل-الهلال» لدور ال16 من بطولتي الكاف للأندية الأبطال والكنفدرالية بجدارة واستحقاق وتخلف عن الركب نادي الخرطوم لظروف فنية خاصة وأن القرعة قد قضت عليه باللعب مع نادي بتروجيت المصري الأكثر استعداداً ورغبة في الاستمرارية . جاء التأهل لأندية السودان على حساب أندية مناطق القارة المختلفة بعد فوز المريخ على الغزالة تشاد من منطقة وسط القارة، والأمل على كوستا دي سول الموزمبيقي من جنوب القارة (اتحاد كوسافا) والهلال على آفريكا سبورت من منطقة غرب القارة .. وفي المرحلة القادمة أي دور ال16 في طريق دور الثمانية تلعب الأندية السودانية المتأهلة مع أندية شمال القارة وهي المريخ مع الترجي الرياضي التونسي والهلال مع الإسماعيلي المصري الشقيق والأمل مع شباب بلوزداد الجزائري . فنياً انتقلت الكرة السودانية ممثلة في الأندية من مناطق القارة المختلفة (الوسط - الغرب-الجنوب) لمنطقة الشمال والتي قاسمت أنديتها أندية الغرب والوسط البطولات القارية على المستوى العام «أندية - منتخبات) لذا فالمسؤولية تتضاعف والتجهيزات تختلف والأداء يجب أن يكون في المستوى من إيقاع سريع ووعي تكتيكي والتزام خططي وواجبات ومهام دفاعاً وهجوماً. واذا استعرضنا الأندية المنافسة بقراءة سريعة نجد أن الأندية المنافسة مثلنا بعيدة عن البطولات القارية رغم أن للترجي تاريخاً حافلاً بالفوز ببطولات الكاف المختلفة (الأبطال- الاتحاد)، والاسماعيلي سبق له الفوز ببطولة الأندية الأبطال في القارة كأول ناد مصري وعربي، ولكن الناديين اليوم رغم عراقتهما والماضي التليد لهما بعيدان عن العرس الأفريقي ويمران بمرحلة انعدام الوزن رغم بعض النتائج الإيجابية للترجي في الدورين التمهيدي والأول رغم إنجازاته المحلية. أما شباب بلوزداد الجزائري فقد اختفى من الساحة الأفريقية وأصبح يلعب من أجل المشاركة فقط وليس تحقيق الألقاب لضعف مستواه. الخوف كل الخوف من مطاردة (عقدة شمال أفريقيا) لأنديتنا لأن مجرد وضع الأندية السودانية مع أندية الشمال وضع الغالبية العظمى من عشاق المستديرة في أرض المليون ميل مربع أيديهم فوق قلوبهم خوفاً من الخروج المبكر وفاتهم أن الأندية السودانية الثلاثة المتأهلة الآن أفضل بكثير من الأندية المنافسة من الشمال.. فقط تحتاج أنديتنا للتجهيز المثالي وبث الروح العالية والاستعداد للكفاح وبذل الجهد المضاعف والأداء الجماعي والرغبة في الفوز والتقييم الجيد للمنافسين ومعرفة نقاط القوة والضعف معاً، ووضع التشكيلة المناسبة وفقاً لقدرات وإمكانات المنافسين قبل قدرات وإمكانات أنديتنا. لغة الأرقام التي لا تكذب.. أنديتنا أفضل هجوماً ودفاعاً أثبتت لغة الأرقام التي لا تكذب أن الأندية السودانية الثلاثة (الهلال-الأمل-المريخ) سجلت (8) أهداف ودخل مرماها (4) أهداف، وهذا يعني أن الأندية استفادت من سلبيات المراحل السابقة وأهمها إضاعة الفرص السهلة والقدرة على خلق الفرص فسجلت ثمانية أهداف بالرأس والقدم داخل الأرض وخارج الأرض هناك في مابوتو داخل المحيط ودخول أربعة أهداف في شباك الأندية السودانية مجتمعة، منها ثلاثة في مابوتو وهدف في أم درمان،مما يعني بأن الأندية السودانية أحسنت تنظيم الدفاع أحسن مما كان ومع ذلك كانت هناك ثغرات وهنات وهذا هو حال المستديرة التي تلعب بالجميع قبل أن يلعبوا بها. مرحباً بأندية شمال القارة: ونحن نقول مرحباً بأندية شمال القارة الأشقاء هنا في أم درمان وعطبرة ..الاسماعيلي- الترجي-شباب بلوزداد والأندية السودانية أكثر تجهيزاً ورغبة في اللقاء بكم بشوق وحنان أكثر من أي وقت مضى.