تبدأ اليوم امتحانات الشهادة السودانية بكل ما تحمله من مشاعر مختلطة بين الخوف والطمأنينة، لما لها من أهمية ومفصل علمي بين مرحلتين، حيث تمثل عصارة جهد متواصل لأحد عشرعاماً ليس بالنسبة للممتحنين فقط وإنما لكل أفراد الأسرة التي يزداد تركيزها ليكون معظمه على الابن أو الابنة، بتهيئة الجو لهم نفسياً ومعنوياً بالقدر المناسب الذي يمكنهم من التحصيل، وهذا لا يتأتى بالتقيُّد الصارم بالانكباب على الكتب فقط، إنما اتاحة الفرصة للطالب للترويح عن عقله وجسده وجعل الأجواء داخل المنزل طبيعية حتى لا يكون هنالك شد عصبي عليه. وتمثل مرحلة امتحانات الشهادة الثانوية نقطة البداية لحياة علمية جديدة والتي بدأت بمرحلة الأساس والتي تؤسس للطلاب مستقبلهم العلمي بأن يجدوا الرعاية والمتابعة في هذه الفترة خاصة من الأمهات اللائي يكابدن في سبيل المتابعة ليكون الغرس منذ البداية سليماً حتى لا يصعب على الأبناء تخطي المراحل القادمة ويشعروا بالمسؤولية تجاه مستقبلهم ليعودوا بالحصاد الأوفر بالتفوق والدخول للجامعة بكل ثقة واطمئنان واعتماد على النفس . أمنياتنا لكل الممتحنين المثابرين بالنجاح وبداية مستقبل واعد باذن الله وأن تكون هذه الفترة تذكرة لمن يأتي بعدهم العام القادم بمزيد من الإصرار والاجتهاد ومراجعة الدرس أولاً بأول حتى تسهل مهمتهم في نهاية العام ،نتمنى لهم التوفيق ،النجاح. هذا ما قالته الزميلة محاسن صالح وهي تحمل هم ابنها الممتحن لهذا العام، وكيف توفر له الجو المناسب حتى يكون ضمن العشرة الأوائل بإذن الله، وتطلب من كل الأمهات أن يقفن مع أبنائهن، حتي يتجاوزوا فترة الامتحان العصيبة ونتمنى لهم النجاح الباهر.