مع انطلاقة امتحانات شهادة مرحلة الأساس أمس الأول، ظلت الأسر السودانية في حالة من الاستنفار والاستعدادات المختلفة لتهيئة الأجواء لأبنائها وبناتها الممتحنين، حيث رصدت (كوكتيل) عدداً بعض تلك الاستعدادات من داخل البيوت، ومن أمام عدد من المدارس التي حرصت بعض الأمهات على الوقوف خارجها في انتظار فراغ أبنائها من أداء الامتحان. (1) وتشير (سناء الحاج) والدة أحد الطلاب الممتحنين أنها تظل في حالة من القلق المستمر طوال فترة الامتحانات، مضيفة أنها في مثل هذه الأيام لا تنام إلا قليلاً، وذلك من فرط قلقها، وتستطرد أن طقوس المنزل تكون مختلفة تماماً في أيام الامتحانات عن الأيام العادية، وتقول: (أحرص كثيراً في أيام الامتحانات على أن أحافظ على هدوء المنزل، وعدم المساهمة في أي ضوضاء أو شجار يمكن أن يندلع ضماناً لتركيز أبنائها). (2) وتؤكد (نسرين الفاتح) على الحديث السابق، وتضيف أنها في هذه الأيام (فاقدة وزن) وقالت إن لديها ابنتين تؤام تخضعان للامتحانات هذا العام، وأشارت إلى مدى معاناتها مثل كل الأمهات في مثل هذه الأيام، وعن سؤالنا إياها حول دور الآباء المفقود، ردت بسرعة: (والله ما بنقدر نقول دورهم مفقود لكن محدود، وبتركز اكتر حاجة على السؤال من المتابعة). (3) على جانب آخر التقت (كوكتيل) الأستاذ ميرغني كمال الدين معلم اللغة العربية الذي قال إن الطلاب ليسوا وحدهم من يدخلون الامتحان هذه الأيام، ولكن الأسر السودانية بأسرها، مشيراً إلى أن لها دوراً كبيراً في قيادة أبنائها للنجاح وذلك من خلال توفير الجو المناسب لهم للمذاكرة ولاسترجاع دروسهم، وأضاف ميرغني أن كثيرا من الطلاب الأذكياء والنوابغ يتعرضون لانتكاسة بسبب جو الأسرة غير الملائم للمذاكرة، وأضاف أن للأسرة دورا كبيرا ربما يصل إلى نسبة 70% إذا حاولنا ان نحدد نسبة معينة. (4) وتقلل (نبوية) من إرهاق هذه الأيام، وترجع ذلك إلى أنه إرهاق محدود و(تعب وقت) ليس إلا، مؤكدة أن كل ذلك الإرهاق سيزول بمجرد ظهور النتيجة وتفوق الأبناء الممتحنين، وتقول: (والله ولدي ينجح دا عندي بالدنيا).