خلال سنوات مشاركة اللاعب السوداني الفذ قرن شطة مع الأهلي القاهري ارتبطت بعلاقات قوية مع أولاد دفعته ومجموعة اللاعبين الافذاذ الذي لعبوا معه ومنهم من اعتزل قبله ومنهم من واصل المشوار بعده والمجموعة تضم ربيع ياسين وماهر همام وفتحي عبد الغني ومصطفى عبده المجري وفتحي مبروك ومختار مختار والخطيب. وكنت في كل المرات التي أزور فيها القاهرة تسنح لي فرصة اللقاء مع هذه المجموعة الذهبية وفرقة الرعب الاهلاوية من نجوم ذلك العهد ممن لن تمحوهم الذاكرة. ما دعاني لتناول هذه المجموعة وجود واحد من بين هؤلاء العمالقة بيننا هذه الايام وهومختار مختار ولمن لا يعرفون مختار فقد كان أحد مفاتيح فوز الاهلي وكان الجناح الخطير والسريع وكان الرهيف الحريف وداهية في الملعب ولكن خارج الملعب ابن بلد لطيف رقيق هاديء الطبع وودود وشق طريقه مدرباً من داخل صفوف وميادين الاهلي حتى بات مطلوباً لكل أندية مصر وليس أدل على ذلك من وجوده مديراً فنياً للعملاق بتروجيت الذي هز الارض تحت عمالقة الأندية المصرية بما فيها الاهلي والزمالك * وفرحتنا ببتروجيت مضاعفة وعلى رأسها الفذ مختار مختار وبتروجيت الطموح يجب أن يجد من جماهير الكرة السودانية كل الحب وكل الترحيب كفريق شق طريقه بقوة بعد أن تنامى الاهتمام بالرياضة في شركات مصر البترولية وفريق بتروجيت على رأسها. نحن نثق كل الثقة في رجالات نادي الخرطوم بأنهم سوف يكونون عن حسن الظن في الاهتمام بالنادي الشقيق لكنني آمل أن نجعل من زيارة بتروجيت تظاهرة في الترحيب بأشقاء نحبهم ومنابع الاخوة التي تجري بيننا وفي عروقنا مثل النيل العظيم بجانب ثوابت العلاقة التي لا يمكن المساومة عليها. كل الترحيب ببتروجيت وبمختار مختار الذي احببناه لاعباً ونقدر جهده مدرباً ونقابله وفريقه بكل الأحاسيس والمشاعر الجياشة وإننا على ثقة بأن الفريقين سوف يقدمان مباراة مبهجة للجماهير التي سوف تستمتع بأجمل لقاء وبصرف النظر عن النتيجة فإن المتأهل سيمثل البلد الواحد والموحد.