لليوم الثاني يواصل المواطن السوداني المسجّل ممارسة حقه الانتخابي في سبيل إرساء مبدأ الاحتكام للصناديق.. والذي إن مرَّت عملية الاقتراع القائمة الآن بسلاسة دون زعزعة سيؤدي لديمومة الممارسة الانتخابية كل فترة محددة.. وتدخل البلاد في مرحلة التحول الحقيقي لمرونة تداول السلطة دون العنف والقوة والانقلابات العسكرية.. إذن نحن الآن أمام فرصة تاريخية لوضع ملامح الوطن الحضاري الذي تُدار قضاياه برأي الأغلبية .. بالله عليكم لا تحرمونا من اقتناص الفرصة النادرة التي قد لا يجود بها الزمان قريباً إن لم نحسن التصرف.. وأمام المواطن السوداني سانحة عظيمة لإثبات أن الإنسان السوداني واعٍ بقضاياه ومؤمن بخياراته، وعلى الجميع النأي عن صغائر الأمور التي تهزم العظائم والجلل منها.. وليكن «خلف الله»، الرمزية التي استخدمها الفنان جمال حسن سعيد، تقدمياً في نهجه وحضارياً في سلوكه الجماعي ومتسامياً فوق الدنايا وملتزماً بأيدلوجياته التي يعتقدها. *لا للاستفزاز الانتخابي: كثيرون الذين تجرفهم أغراضهم وأجندتهم الداخلية لاستفزاز الآخرين على مداخل ومخارج مراكز الاقتراع مما يعني فتح باب عدم الاستقرار الانتخابي «الشوشرة» فما ثمار ذلك؟ «بلبلة.. بطبطة.. لكلكة» كما سمى ذلك ساستنا «جزاهم الله عنا خيراً لهذه التسمية» ولو تروّى هؤلاء لوجدوا أن سِلمية العملية الانتخابية تفتح للجميع مداخلاً قد تكون غائبةً بحكم الإمساك القابض على السلطة، وليعلم الجميع أن بعض الحكمة عند المواطن تسند الإطار العام وترتقي بالبلاد درجات هي محرومة منها بمثل هذه «الرعونات» التي يمارسها الكبار والصغار أحزاباً وأفراداً وتقدح كثيراً في حق السودان.. تساموا فوق كل ما ينتصر لذاتكم ويهزم وطنكم...انتصروا لهذا الوطن السودان الشاسع الواسع الممتد خيراً وموارداً وتنوعاً وتوحداً. آخر الكلام: ستمضي الأيام المحددة للاقتراع إن شاء الله وتسفر عن نتائج يجب أن يسلِّم بها الكل إن سارت وتداعت الأحداث كما يحب الكل تداعيها وربما نتفاجأ بوضع أفضل.. حكومة قومية منتخبة.. على رأسها من وثق الناخبون على تنصيبه .. بالله عليكم لا ترجعوا بنا للمحطات القديمة.