تتحدث الاوساط الرياضية والصحافية والهلالية بشغف بالغ عن الحالة المتردية في صفوف فريق الاسماعيلي المصري بداية بمستواه أمام الشرطة ونهاية باضراب الفريق عن المران على خلفية حقوقه المالية لدى مجلس الادارة. وما حدث في الاسماعيلية دفع بهؤلاء لمزيد من الهواجس والظنون والتوقعات المسبقة بأن ما جرى ويجري في الاسماعيلي سوف يؤثر سلبياً على الدراويش وأن الهلال سوف يقابل فريقاً ضعيفاً وممزقاً وأن المشهد الحالي في الدراويش سيجعل من السهل على الهلال خطف بطاقة التأهل لدور الثمانية. والاحاديث والتوقعات على هذا النحو تمثل أكبر خدعة للهلال وتقدم له صورة وردية على عكس ما سوف ينتطر الفريق في مباراته القادمة مع الدراويش من معاناة وصعوبة. لقد فات على هؤلاء معاني ودلالات موقف نجوم الدراويش عندما اختاروا هذا التوقيت موعداً لاتخاذ موقف لم يكن له مثله من قبل لا في الدراويش ولا في الأندية المصرية وربط هؤلاء اللاعبين اعلان هذا الموقف لمعرفتهم بأنه التوقيت المناسب لترضخ الادارة لمطالبهم لانهم يعرفون جيداً بأن الإدارة سوف تسعى بأقصى سرعة لحلحلة مشاكلهم وصرف مستحقاتهم المعلنة حتى يدخلوا مباراة الهلال وهم في أعلى درجات الاستعداد النفسي. إذن فالذين يراهنون على استثمار الهلال لهذا الموقف يخطئون فالموقف الذي يجب أن يستوعبه الجميع هو أن الاحوال السيئة في قلعة الدراويش لن تتواصل والازمة لن تتسع وان الاوضاع لن تنفجر وسوف تعود قلعة الدراويش لمربع الهدوء والاستقرار إن لم يكن قد عادت أصلاً. حقيقة أنني اخلص الى القول بأن الذين يراهنون على أن الهلال سوف يستثمر المشهد الحالي في الاسماعيلي يخطئون في حق الهلال لأنه سريعاً ما سوف يتغير هذا المشهد وتتكامل الصفوف وسوف يكتشف نجوم الهلال أن نجوم خصمهم في أفضل حال وأن نجوم الدراويش يحتضنون في صدورهم طموحاً حقيقيا ولذلك يجب أن يمضي الهلال في الاستعدادات لخصمه دون الالتفات الى هذا المشهد الخادع.