إلى الأستاذ يوسف الشنبلي : إذا تحقق لك الانتصار وبلغت منصب الوالي ببحر أبيض، فإن ذلك يمثل انتصاراً للغلابة والغبش الذين لم يجدوا نصيبهم من السلطة حتى اليوم، فوز الشنبلي أسهمت فيه حركته ونشاطه، وليس ثقل حزب المؤتمر الوطني أو انجازاته، وقليل من المرشحين أضافوا لأحزابهم وكثير منهم حملتهم أحزابهم على أكتافها.. إلى الأستاذ محمد حاتم سليمان: الانتخابات كشفت قدرات التلفزيون الحقيقية، وأثبت البعض كفاءة ومهنية وحضوراً وجد تقديراً من المتلقى، وفشل آخرون في تقديم ما يلبي أشواق المشاهدين في صالون التلفزيون اليومي، بزغ نجم السفير إدريس محمد علي، وغربت شمس المذيع أسامة الخليفة الذي يجعل من نفسه أحياناً مؤتمراً وطنياً أكثر من إبراهيم غندور، وحريصاً على المفوضية أكثر من د. جلال محمد أحمد، وحادباً على الحكومة أكثر من مدير التلفزيون نفسه!!. إلى الأستاذ عبد الباسط سبدرات: إذا تجاوزك قطار الانتخابات فإن وجودك في حكومة ما بعد الانتخابات مضمون أكثر من د. عبد الرحمن الخضر، وقد أدخر المؤتمر الوطني بعض رموزه، ولم يشأ تلطيخ ثيابهم الناصعة بعرق الجماهير.. ولأن أهل البيت غير مشمولين بكروت الدعوة، فقد اختفى اسم عثمان الهادي وأسامة عبد الله، وعابدين محمد علي، وسبدرات، وأبو كلابيش، ورياك قاي من قوائم الترشيح!!. إلى البروفيسور حسن ماشا: الصحافة تجعلك كل يوم تفقد صديقاً، والسياسيون في السودان يجعلون من أنفسهم بيوتاً من زجاج، إذا مستها الجحارة انهارت على رؤوس قاطنيها.. نحن لم نبدأ معركة مع معتمد، ونبرئ أنفسنا من المعارك الصغيرة، وحينما نضطر لخوض المعارك، فاختيارنا يقع على الأفيال لا الظلال.. شكراً لك وأنت تسعى لتقريب المسافة بيني والمقاول المعتمد، لكني أهديك أبيات من الدوبيت وأرجو منك أن تبعث بمترجم حاذق لسعادة المهندس حفاظاً على الود بيننا.. ماني التنبل القاعد يراعي الضأن وختاراً ببيت فوق قجة أم كيعان صبار على قدر الإله إن كان أنا أبوملاذ في اليوم السيوفو سنان.. إلى الشاعر محجوب شريف: أين قصائدك في الديمقراطية والشعب السوداني، الذي تغنيت من أجله في اكتوبر وأبريل، وقدمك الحزب الشيوعي مرشحاً في الانتخابات، لكنك لم تدخل البرلمان كما دخلت قلوب الناس.. قل أي شئ، مثلك لا يصمت ومعين الشعر لا ينضب!!. إلى ثلاثة من مرشحي الرئاسة أولهم الجنرال عبد العزيز خالد.. يعجبني فيك الاستقلال بالرأي والاصرار على ممارسة حقك الدستوري، بعيداً عن وصاية الآخرين، لكن لو أدخرت ما أنفقته على الانتخابات الرئاسية في دائرة الحلفايا للمجلس الوطني، لكنت من أعضائه الفائزين بأصوات عديدة، حتى لو كان منافسك نجماً مثل إبراهيم غندور، والمرشح الثاني الأستاذ منير شيخ الدين جلاب، لو كنت في مقامك لذهبت لأهلي وعشيرتي وتقدمت بترشيح نفسي للبرلمان القومي، لأن رئاسة الجمهورية تحتاج لرصيد حزبي كبير جداً، وإمكانيات مادية، وأنت لا تملك من المال شيئاً.. أما المرشح الثالث الأخ محمود جحا، فقد كنت منافساً للبشير في انتخابات ما قبل السلام، واليوم تدخل الحلبة منافساً هامشياً لا يأبه له أحد، حدثنا فقط عن دواعي هذا الاصرار على خوض الانتخابات.