اعتبرت بعثة الاتحاد الاوربي لمراقبة الانتخابات في السودان تقييم العملية الانتخابية بأنه دون المستوى العالمي لنواقص وأخطاء في التسجيل و نسبة سواقط بلغت 8% وعدم مساواة المرشحين في الظهور بوسائل الاعلام الا انها قالت إنها تعد انجازاً. وقالت بيرنيك دو كايشر رئيسة البعثة- في مؤتمر صحفي عقد أمس بالخرطوم- إن الانتخابات سيطر عليها حزب المؤتمر الوطني في الشمال و الحركة الشعبية في الجنوب مشيرة الى أن النواقص التي صحبت العملية الانتخابية ترجع لغياب الديمقراطية لأكثر من عشرين عاماً واتساع رقعة السودان والصعوبات التي واجهت اللوجستيات. ونوّهت الى أن البعثة التي بدأت عملها في 28 فبراير الماضي قامت بمراقبة 2286 مركز للانتخابات بواسطة 130 مراقباً ورصدت الحرية التي منحت للاحزاب للتعبير عن برامجها لافتة النظر الى ان الناخبين في الجنوب عانوا من مضايقات وعدم تنظيم أكثر من الشمال، وشدّدت على ان قيام الانتخابات يعد في حد ذاته تطبيقاً لاتفاق السلام الشامل ولإتجاه السودان نحو مستقبل آمن.وذكرت بيرنيك بان انسحاب بعض المرشحين لم يقلل من الاقبال على عملية الا قتراع مشيدة بالشعب السوداني بصفة عامة والمرأة بصفة خاصة لصبرها على اجراء عملية الاقتراع رغم تعقيداتها. وأكدت على أن بعثة الاتحاد الاوربي لمراقبة الانتخابات ستتابع بقية العملية بعد اصدارها تقييمها الأوّلي عليها ومتابعة عملية الفرز والعد واعلان النتيجة ومتابعة الشكاوي ومن ثم ستصدر بيانها الختامي.