ذكرت بعثة المراقبة الأوروبية للانتخابات أن مشكلات فنية وليس التزوير. وأضافت رئيسة البعثة فيرونيك دي كيسير في مؤتمر صحافي أمس أن مفوضية الانتخابات بذلت جهدا ضخماً في ظل التحديات والتعقيدات الراهنة على الساحة السودانية وأفلحت إلى حد كبير في تجاوز الأخطاء الكثيرة في الجوانب الإدارية واللوجستية التي لازمت اليومين الأولين من عملية الاقتراع. كما أشارت دي كيسير الى أن المؤتمر الوطني الحركة الشعبية اسغلا نفوذهما وإمكاناتهما لضمان ألفوز في هذه الانتخابات مشددة إلى أن الانتخابات وان كانت لا ترقي الى مستوي المعايير الدولية الا انها تمهد لتحول ديمقراطي حقيقي. وقال في هذا الخصوص لقد أبهرتنا رغبة السودانيين الجامحة لتحقيق التحول الديمقراطي فقد تجاوزت نسبة المشاركة ال 60 بالمئة من جملة المسجلين كما أن هناك وجودا كبيرا للمراقبين المحليين. وأوضحت أن بعثة المراقبة الأوروبية ضمنت 130 مراقبا وقامت بمراقبة عمليات الاقتراع في 2286 مركزا في شمال السودان وجنوبه ولاحظت ضعف المنافسة في الشمال بعد انسحاب بعض أحزاب المعارضة كما لاحظت أيضا أن هناك تجاوزات اكبر في الجنوب منه في الشمال. إلى ذلك قال الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر أمس أن الانتخابات أقل من المعايير الدولية ولكن المجتمع الدولي سيعترف بنتائجها. وأوضح كارتر الذي يشرف مركزه على مراقبة الانتخابات في السودان في مؤتمر صحافي عقده أن عملية الاقتراع التي استمرت خمسة أيام صاحبها العديد من المشكلات اللوجستية والأخطاء الفنية مثل سقوط أسماء لناخبين وتبديل في اللوائح الانتخابية بين مراكز الاقتراع وعدم توافر السرية الكافية أثناء عملية التصويت وغير ذلك. وعزا الأخطاء إلى عدم توافر الخبرة الكافية لدي موظفي مفوضية الانتخابات وعدم تدريبهم بالشكل المطلوب. وأكد كارتر أن الانتخابات تميزت بأنها جرت في أجواء سليمة وحماس كبير من الناخبين لتتجاوز نسبة الإقبال 60 في المئة وهي نسبة عالية مقارنة مع نسبة الاقتراع في الانتخابات الأمريكية التي كانت في حدود 40 في المئة . وقال كارتر أن الانتخابات كان من شانها أن تكون الأفضل لو شاركت الأحزاب المنسحبة بيد انه أكد أنها ستتيح فرصة جيدة لتطبيق اتفاق السلام الشامل بين الشمال والجنوب كما أنها ستمنح الأحزاب السياسية انفتاحا سياسيا أفضل بكثير مما كان عليه الوضع في السابق. نقلاً عن صحيفة الوفاق 18/4/2010م