في أول انتخابات للمجلس الوطني في عهد الانقاذ تقدم عدد من المرشحين في احدى دوائر النيل الابيض لخوض السباق وتراجع احدهم وذهب للمرشح الثالث وهو يقول له: لم اكن اعرف انك ستدفع بنفسك مرشحاً والآن وبعد دخولك لهذا السباق فأنني انسحب لصالحك وسأدفع بكل المناصرين لي للوقوف معك لسبب واحد هو انك الاكثر تكيفاً وتواؤماً مع المشهد المنتظر وهو خدمة اهل الدائرة لانك الاقدر بها. الحقيقة طافت بذاكرتي هذه الحادثة وانا اتابع دخول الاخ طه علي البشير مرشحاً لدائرة الدبة وكنت اقول للعديد من اصدقائي انه ومع كل الاحترام لمنافسي طه علي الشير فأنني لو كنت محلهم لكررت حادثة انسحاب مرشح النيل الابيض. وكنت اتابع بشغف الحراك الذي احدثه تواجد حكيم الهلال في تلك المنطقة حراكاً غير مسبوق في العمل الرياضي والخدمي والسياسي والاجتماعي والانساني ايضاً وكنت عندما اسأل بشغف ولا اقول بشفقة عن موقفه تجئ الاجابة ان الامور تحت السيطرة وان الفوز مسألة وقت وان النتيجة ستكون ما يشبه الاكتساح ولم نكن نستبعد ذلك لان طه علي البشير صعب المنال ومستحيل على الاقران حتى جاءت النتيجة الصادمة ولا نقول بسقوطه ولكن عدم توفيقه. وشئنا الاعتراف بذلك ام أبينا فان دخول طه كان سيمثل مكسباً مهما وسيكون خبطة سياسية للبرلمان. والان وبقدر الحزن الشديد على عدم توفيقه الا انني بنفس القدر وبالروح الرياضية التي نتحلى بها نبارك للفائز والذي نذكره بأن طه ألقى بمسؤولية على كاهله وعليه ان يستعد لمواجهتها والتصدي لها. صوت الرياضة في البرلمان اذا كنت قد حزنت لخسارة حكيم الهلال فان سعادتي وغيري من الرياضيين كبيرة لفوز مجموعة كبيرة من الرياضيين ودخولهم البرلمان وعلى رأسهم جمال الوالي ودكتور معتصم جعفر ويوسف موسى ومولانا جمال حسن سعيد وعبد الله بابكر رئيس اتحاد مدني السابق ومن بعدهم كابتن احمد دولة في المجلس التشريعي لولاية الخرطوم وجميعهم استحقوا هذه الثقة التي اولتها لهم دوائرهم التي عرفت التصاقهم الحميم بها ولا شك أنهم سوف يكونون في خدمتها وفي خدمة الرياضة تحت قبة البرلمان لانهم الاعرف بشؤونها ومكابداتها للمتاعب والمصاعب والمشكلات الاقتصادية. في نقاط جدل سياسي كثيف اكتنف قصة الحب التي ربطت بين بطلة التنس الهندية سانيا وصهيب نجم منتخب باكستان في لعبة الكريكيت والذي ينوي الزواج من البطلة الهندية وسط رفض وغضب الذي اجتاح الهند وذلك للخلافات التاريخية بين البلدين. مع تصريحات سكرتير هيئة التحكيم المركزية كابتن صلاح احمد محمد صالح ودفاعه عن الحكام تعالت صيحات الغضب على التحكيم من كل الاتجاهات. وبدأ العد التنازلي لثلاثة معارك كروية مصيرية فاصلة للهلال والمريخ والامل.