يدخل الكابتن الرشيد العبيد المهدية «نجم الهلال الدولي السابق والمحلل الرياضي المعروف» إلى ميادن منافسة جديدة هذه الأيام ليس مثل الميادين التي عهدها المهدية عندما كان لاعباً فذاً لا يشق له غبار، صال وجال في الملاعب. ملعب ليس فيه جمهور ولا أرض ولا كرة قدم يركض خلفها اللاعبون ولا حكم إنما ملعب في الاطار السياسي خلال المعركة الانتخابية الحالية والحكم هو (صناديق الاقتراع) التي ستكون الفيصل بين كل المتنافسين للدخول إلى البرلمان القادم. الرشيد المهدية يخوض الانتخابات الحالية مرشحاً من قبل حزب الأمة جناح الصادق الهادي المهدي في الدائرة الجغرافية (12) الثورة الشرقية. وسجل الرشيد زيارة كريمة نهار أمس الأربعاء ل(الأهرام اليوم) والتقى إدارة التحرير والقسم الرياضي وتحدث عن الهدف من ترشيح نفسه في الانتخابات وكيف يرى ذلك ونظرته للعلاقة بين الرياضة والسياسة فقال: أرى أن الوقت حان للشباب ليعلب دوره في نهضة وتطور السودان في ظل التحديات الماثلة داخلياً وخارجياً بروح وفكر متجدد. وعن مؤهلاته وقال: تحصلت على بكالريوس العلوم السياسية وعملت في المجال السياسي لفترة ولست غريباً عليه رغم أنني لاعب كرة وبإمكاني تقديم الكثير خلال ما اكتسبته من خبرات لفائدة المجتمع. وعن المغزى من دخوله الانتخابات قال الرشيد: اشارك لأنني أرى أن الحكومة الحالية قدمت الكثير من الايجابيات التي تحتاج من الآخرين المشاركة وتكملة المشوار لأجل معالجة السلبيات والتصدي للمستغلين والمتطلعين لكراسي السياسة ودفعهم إلى الخروج حتى يعمل الجميع كتلة واحدة. وقال الرشيد (ما قدمته الإنقاذ زجاجة نصفها مليء وأنا لا أنظر إلى النصف الفارغ). وقال مرشح الدائرة «12» الرشيد المهدية: ادخل الانتخابات لأجل الفوز معتبراً أن المشاركة في حد ذاتها انتصارا وممارسة للحق الدستوري، وهذه الانتخابات ستفضي إلى حكومة ديمقراطية عبر الصناديق. وأضاف المهدية: إن التحديات التي تحيط بالبلاد تتطلب من الجميع السمو فوق الخلافات الشخصية من أجل وحدة وسلامة الوطن. وفي رده على سؤال حول تأثير فوزه بالدائرة حال حدوثه ودخوله البرلمان على عمله كمحلل رياضي في قناة الشروق قال الرشيد: الفوز لن يؤثر على عملي وكمثال الكابتن أحمد شوبير مقدم برامج شهير وهو عضو في البرلمان المصري، وأرى أن الرياضة عمل طوعي وعام ومكمل للعمل السياسي. ورأى الرشيد أن الرياضة والسياسة وجهان لعملة واحدة ويساهمان بصورة كبيرة في خلق مناخ التسامح بين أبناء الوطن الواحد والتصدي لمشكلات الشباب وعكس صورة طيبة عن الوطن في المحافل الدولية. وقال: الرشيد أنا متفهم لماذا لا تخصص الدولة ميزانية خاصة للرياضة لأنه في الوضع الراهن هناك أمور سياسية قد تخفي على العامة ربما نتعرض لها مستقبلاً. وأضاف الرشيد أن علاقة السياسية بالرياضة مثل علاقة الأب بالابن (الأب هو السياسة والابن هو الرياضة). وناشد الرشيد المهدية الذين يتحدثون عن وجود تزوير وأخطاء في الانتخابات الحالية بالكف عن ذلك لأن هذه الديمقراطية اتت بعد أربعة عقود من الحكم الشمولي، مناشداً القوى السياسية العمل على معالجة هذه الأخطاء في الأعوام المقبلة وإعادة بناء الديمقراطية. وقال الرشيد: حال فوزي بالبرلمان سأعمل على خدمة المجتمع في كافة المجالات وليس الرياضة فقط لأنها جزء من منظومة متكاملة وقبل الالتفات للرياضة علينا أولاً حل مشكلة دارفور وتفعيل اتفاقية الشرق والعمل على جعل الوحدة خياراً جاذباً لكن الرياضة لن تكون أولوية طالما لا يوجد سلام، ونظرتي أن نخدم المجتمع السوداني وليس أهالي الدائرة وهدفنا السمو فوق الأشياء الصغيرة. وأضاف الرشيد المهدية حال فوزي بالدائرة لن اركز على الرياضة وحدها لأن هناك أهداف أخرى والرياضة جزء منها، متمنياً التوفيق لكل مرشحي الحركة الرياضية وأن يحظو بثقة الناخبين للولوج إلى البرلمان.