يقدم المبعوث الخاص للأمم المتحدة بالسودان هايلي منقريوس تقريراً مبدئياً حول العملية الانتخابات بالسودان للأمين العام للأمم المتحدة بنيويورك اليوم. بعد أن اطمأن لسير عمليات الفرز والعد من المفوضية القومية للانتخابات أمس. وقال هايلي منقريوس- في تصريحات صحفية عقب اجتماعه بأعضاء مفوضية الانتخابات أمس- (مازال الوقت مبكراً لتقييم العملية الانتخابية ككل) مؤكداً أن المفوضية القومية تبذل جهدها لانجاح العملية. مشيراً إلى اعترافها بوجود بعض الإشكالات التي واجهتها معلناً مساعدة الأممالمتحدة في حلها، مشيراً إلى أن عملية تقييم الانتخابات تقع على عاتق المفوضية والأممالمتحدة تشاركها في ذلك. ومن جهته أكد رئيس برنامج الأممالمتحدة المساند للعملية الانتخابية بالسودان راي كيندي أنه من الصعب تطبيق معايير الغرب في الانتخابات السودانية داعياً إلى ضرورة خلق معايير بمواصفات خاصة من أجل تطبيقها في المستقبل. وقال لا نستطيع تقييم العملية الانتخابية في السودان باعتبار اننا استشاريون فقط ونقدم الدعم للمفوضية في كافة مراحل العملية. وأوضح كيندي أن التجربة الانتخابية في السودان تعتبر معقدة وأنها تجرى لأول مرة بمراقبين محليين ودوليين مشيراً إلى الكم الهائل من الناخبين ، و أضاف أنهم يحاولون الوصول إلى نهج يكفل تفادي الأخطاء الإدارية والفنية واللوجستية في الانتخابات القادمة مؤكداً أن المفوضية سارعت بتصحيح الأخطاء في حينها. وفي سياق متصل أوضح نائب رئيس المفوضية القومية للانتخابات بروفيسور عبد الله أحمد عبد الله ان رئيس بعثة الأممالمتحدة بالسودان سيقدم تقريراً مبدئياً عن الانتخابات لسكرتير عام الأممالمتحدة مشيراً إلى أنه عبّر عن رضائه عن الانتخابات عامة والأداء المهني الذي قامت به المفوضية وبعثة الأممالمتحدة، واستنكر عبد الله التصريحات التي صدرت من جهات في الإدارة الأمريكية حول العملية الانتخابية. وقال لا نعرف المعلومات التي بنى عليها المتحدث تقريره وإنه لم تكن له أي للمتحدث- بعثة معينة ، مشيراً إلى ان المبعوث الأمريكي أشاد بأداء المفوضية القومية للانتخابات. وعزا عبد الله تأخير نتائج انتخابات رئيس الجمهورية ورئيس حكومة الجنوب إلى انها تعتمد على الأصوات الصحيحة الكلية من كل الولايات، مؤكداً ضرورة التدقيق والمراجعة في البطاقات مشيراً إلى بعض الصعوبات التقنية في بعض الولايات موضحاً أن صعوبة الاتصال ب (4) ولايات جنوبية يؤخر إعلان نتائجها. وأشار عبد الله إلى أن المفوضية تفصل في الشكاوى التي ترد إليها وتتخذ الإجراءات لعلاجها فوراً مبيناً أن هناك شكاوي يصعب على المفوضية الفصل فيها، تقوم بتحويلها الى المحاكم وفقاً للقانون. ومن جانبه توقع رئيس اللجنة الفنية بالمفوضية الفريق الهادي محمد أحمد أن يكون إعلان النتائج النهائية للانتخابات مطلع الأسبوع القادم مؤكداً أن وفداً من المفوضية غادر إلى «بانتيو» للوقوف على الأوضاع هناك. إلى ذلك واصلت المفوضية أمس أعلان النتائج الأولية للانتخابات وأعلنت عن فوز المؤتمر الوطني بولاية نهر النيل الفريق الهادي عبد الله محمد العوض وحصوله على(284547) صوت، فيما نال مرشح الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) دكتور بخاري الجعلي على (55844) صوت. وفاز مرشح المؤتمر الوطني لمنصب الوالي بالولاية الشمالية فتحي خليل محمد وحصوله على(184230) صوت بينما نال مرشح الاتحادي الديمقراطي الأصل دكتور أبو الحسن فرح على (15480) صوت.وكانت المفوضية قد أعلنت عن نتائج الانتخابات في (57) دائرة قومية وولائية بولايات الشمالية والبحر الأحمر وسنار والنيل الأبيض والقضارف وكسلا وشمال دارفور حصل فيها المؤتمر الوطني على(53) دائرة قومية وولائية. وأشارت المفوضية إلى فوز المهندس بابكر أحمد نهار مرشح حزب الأمة الفيدرالي بالدائرة القومية (2) «الفاشر» شمال وفوز مرشح الحزب الاتحادي بالدائرة القومية «الفاو» محمد سليمان دقيس.