سيطرت خلافات قطاع الشمال على اجتماعات الحركة الشعبية لتحرير السودان التي بدأت أول أمس بجوبا، وكلفت رئاسة الحركة لجنة من المكتب السياسي لتقييم وحصر ممتلكات القطاع والتي تشمل متحركاته ودوره ومنصرفاته منذ توقيع اتفاقية السلام. وقالت مصادر مطلعة إن لوكا بيونق قدم مرافعة لصالح عودة عرمان لتولي مناصب قيادية أخرى بعد فشله في إدارة قطاع الشمال ومخالفته وتمرده على قائد الحركة الشعبية سلفاكير، وذلك لتقوية حلف أبناء أبيي داخل الحركة على حساب تحالف أبناء بحر الغزال، والذي يضم «نيال دينق ومجموعته» بجانب حلف بور الذي يضم «كول ميانق ومجموعته». واضافت المصادر أن عرمان تجاوز باقان بهذا الترتيب على الرغم من دعم الاخير له فى موقفه الانتخابي، إضافة إلى مباركة عرمان لإعفاء ين ماثيو كناطق رسمي للحركة ليتهيأ له الظهور الإعلامي باسم الحركة الشعبية. وكشفت المصادر أن الطوافات التي قامت به لجنة من الحركة في وقت سابق على عدد من الولايات الشمالية كشفت عن اختفاء عدد من العربات والأجهزة والمعدات والحواسيب، فيما لم تصل بعض الولايات أي أموال منذ عامين على الرغم من الإشارة إلى استلامها بواسطة القطاع.