استنكر حزب الأمة القيادة الجماعية، بشدة، تمسك مفوضية الانتخابات بقرارها، القاضي بإعادة الاقتراع في الدائرة القومية (1) أم درمان شمال، ورفضها للطعن الذي تقدم به الحزب ضد القرار، خاصة بعد انسحاب المرشح الذي تقدم بشكواه لتأجيل الاقتراع، بسبب الخطأ في رمز مرشح الاتحاد الاشتراكي، وشن الحزب هجوماً عنيفاً على المفوضية، ووصف ما قامت به بالجريمة البشعة، وقال: إن المفوضية (أخذتها العزة بالاثم) وأصرت على الخطأ، ورفضت التراجع عنه. ووجه د. الأمين عبد القادر، رئيس الحزب بولاية الخرطوم ووزير التربية والتعليم بالولاية، انتقادات حادة للمفوضية، للخطأ الذي وقعت فيه، بالموافقة على رمزين متشابهين هما (القطية والقبة) معرباً عن أسفه لما وصفه بالعمل الشائه، وحمّلها مسؤولية تبعات التأجيل، وما نتج عنه من أعباء مالية ومعنوية أجهدت لجان الحزب، وقال المستشار القانوني للحزب، كان قد أورد كافة المشاكل التي تواجه عدم إعادة الاقتراع، إلا أن المفوضية تمسكت بموقفها، مؤكداً ثقتهم التامة في فوز مرشحهم، د. الصادق الهادي، والذي حصل على أعلى الأصوات بعد إعلان نتائج الفرز الأولية، بفارق يصل إلى عشرة آلاف صوت، عن أقرب منافس له، مبيناً أن هذه الدائرة من المتوافق عليها سياسياً بين حزب الأمة والمؤتمر الوطني. من جهته اتهم يعقوب حامد، أمين التنطيم للحزب المفوضية بالازدواجية، مشيراً إلى أن وجود دوائر واجهتها نفس الإشكالات، لكنها لم تُعَدْ فيها الانتخابات.