في منتصف عام 2007م غادر صديق آدم عبد الله (ودعة) السودان يُزيّن صدره وسام ابن السودان البار الذي تمنحه رئاسة الجمهورية لمن يستحق هذا الوسام الرفيع.. وغداة خروج صديق ودعة من الخرطوم كانت دارفور تنزف دماً وتتنفس تحت الماء ولا تصرخ كما صرخ محمود درويش إني أغرق!! ما بين القاهرة وطرابلس وتشاد والخرطوم سعى صديق ودعة لجمع الحركات المسلحة وإبرام اتفاق بين أبناء دارفور أولاً لتحديد مطلوباتهم من المركز دون إراقة دماء تمّ التفاوض مع الحكومة المركزية وما بين صديق ودعة حينذاك ورئيس الجمهورية خطوط مفتوحة وبين رجل الأعمال حاد الذكاء وعواصم الجوار القاهرة وطرابلس وإنجمينا تفاهمات.. ü لعبة المصالح وحدها اجهضت مساعي ومبادرات صديق ودعة وقد فشلت شخصياً في انتزاع اعترافات صحافية لنشرها للرأي العام حينما التقيته في القاهرة بشقته المُطلة على نادي الزمالك.. ü ظلّ صديق ودعة متنقلاً بين عواصم العرب والأفارقة والأروبيين وفي قلبه حسرة على ابنه مجهول المصير في دولة الإمارات العربية المتّحدة حيث اعتقلته أجهزتها الأمنية وأنكرت وجوده.. وحتى اليوم لم تُفلح جهود منظمات حقوق الإنسان في إطلاق سراحه وحكومة السودان تقف محايدة في القضية لأنها قضية مواطن اعتقلته دولة صديقة( ما دخل الحكومة بالقضية)؟!. ü لم تنقطع صلة صديق ودعة بالسودان في جامعة الخرطوم شيّد مبنى من خمسة طوابق تجاوزت تكلفته المالية ال (مليار جنيه ) وفي مستشفى المناطق الحارة بأم درمان قسم بأكمله وفي جامعة الفاشر قاعة كبرى تمثل فخراً لمنطقة ودعة ولحاج صديق الذي لم تسعفه ظروفه لدراسة الاقتصاد في الجامعات ولكن أسعفته بصيرته في إدارة استثماراته الواسعة بفكر مستنير وعقل يُبصر دقائق الأشياء.. ü حينما جعلت الحكومة للناس حقاً في اختيار من يمثلونهم في البرلمان.. ورفعت الوصاية عن الشعب و (غابت) شمس الأدعياء الذين أفسدوا الحياة السياسية بالشيخ قال والرئيس قال ود. نافع قال!! اختار الناس خيار الناس ولم يجد مواطنو ثلاث محليات في شمال.. دار السلام في جنوبالفاشر وكلمندو في جنوب شرق الفاشر وأم كدادة في شمال شرق الفاشر رجلاً متّفقاً عليه غير الحاج صديق آدم عبد الله فمنحوه (40) ألف صوت من جملة (42) قيدوا أسماءهم في السجل الانتخابي!. ü صديق كان في إحدى الدول الغربية يدير شركاته واستثماراته وقيادات المؤتمر الوطني في ولاية شمال دارفور لم تجد من تختار في السباق نحو البرلمان غير صديق ودعة كرجل أحبّه الناس واتّفق عليه أهله وتزكيه أيادٍ بيضاء في خدمة البلاد والعباد.. ü صديق ودعة من الوجوه التي تضفي على البرلمان القادم ألقاً خاصاً مع آخرين لم يُحسن المؤتمر الوطني حتى اليوم تقديمهم للناس.