كشف الفريق مالك عقار، والي ولاية النيل الأزرق، عن ملامح برنامج حكومته القادمة. وقال: إن البرنامج يرتكز على قيام المشورة الشعبية، واستكمال مسيرة التنمية بالولاية، خاصة في مجال البنى التحتية، بالإضافة لنزع الأسلحة الصغيرة من المواطنين، والتي قال: إنها تشكل أكبر مهدد لأمن الولاية. وجدد عقار حرصه على وحدة البلاد، مشيراً إلى أن إنسان ولاية النيل الأزرق، وجنوب كردفان، من أكثر الناس حاجة للوحدة والسلام، موضحاً أن عدم استقرار البلاد يؤثر بصورة كبيرة على هذين الولايتين. وقال عقار، في مؤتمر صحفيّ، عقده أمس بوكالة سونا: إنه لا تزال هنالك فرصة للوحدة الطوعية، وقطع بانتهاء وقت عملية جعل الوحدة جاذبة، مشيراً إلى أنّ هذه العبارة أصبحت «أغنية قديمة» موضحاً أن الوحدة تتطلب ميثاقاً قوياً، وطريقاً جديداً، مبيناً أن اتفاقية السلام وحدها لا تكفي للوحدة، وقال: إن هنالك عدة آليات وطرق تسهم في عملية الاستفتاء، أبرزها تغيير نظم الحكم، والوقفة الشجاعة لأحزاب الشمال، وأشار عقار إلى أن المشورة الشعبية تحتاج إلى تفاهمات كبيرة بين المركز وولايته. وألمح إلى اللجوء لمحكمة التحكيم الدولية حال حدوث خلاف حولها، وأكد عقار أن وحدة البلاد تحتاج إلى بناء الثقة بين أبناء الوطن الواحد. واتهم عقار السياسيين بتفرقة السودانيين، وخلق الجهوية لخدمة أجندتهم. ووصف عقار ما حدث من خلافات بين الشريكين بالولاية في الانتخابات بالطبيعي، في ظل العملية الديمقراطية. وقال: إنه لن يؤثر على الوضع الإداري بالولاية. وأضاف أنه سيكون والياً على كل مواطني النيل الأزرق دون تفرقة. وأعرب عقار عن رضائه عن ما تم تنفيذه من برامج التنمية بالولاية، لكنه أقرّ ببعض الإشكالات التي تواجه مسيرة التنمية بالولاية، أبرزها عدم الالتزام بالتمويل من قبل المركز والمانحين. واستبعد دخول الاستثمار لولايته قريباً، وقال: إن أي حديث عن الاستثمار بالنيل الأزرق يعد حلماً. وأضاف أنه لم يضع الاستثمار ضمن برنامجه.