قال المبعوث الاميركي اسكوت غرايشن الذي يزور دارفور حاليا ان هناك فرصة كبيرة من قبل الولاياتالمتحدة لاحداث التنمية في الاقليم. ودعا للاهتمام بالكادرالبشري وخدمات الصحة والتعليم واصحاح البيئة في دارفور. واستعرض غرايشن مع والي شمال دارفور عثمان كبر العديد من الخطط والبرامج بشأن التنمية لتمكين العائدين الى قراهم من الاستقرار فى المناطق والقرى التى تأثرت بالحرب لاعادة الحياة الى طبيعتها وتأهيل القطاعات الاقتصادية وتقوية قاعدة القطاعات الخدمية الاساسية للاسهام في الحد من التنافس على الموارد الطبيعية عبر دعم قطاع الزراعة والثروة الحيوانية. وكشفت المباحثات بين غرايشن وكبر امس عن خطة لتأهيل 150 قرية بتكلفة 450 مليون دولار، بجانب تأهيل موارد مياه الشرب وانشاء عدد من الخزانات والحفائر بتكلفة 22 مليون دولار. ودعا والى شمال دارفور الولاياتالمتحدةالامريكية الى ضرورة التعاون مع حكومة السودان لاحلال السلام الشامل بدارفور، وقال كبر ان لديهم جملة من الافكار الا ان امكانياتهم غير كافية. من جانبه، ابدى المبعوث الامريكى قلقه ازاء الحالة الامنية بدارفور وقال ان عدم توفر الامن حال دون وصول بعض المتخصصين فى كافة المجالات الى دارفور لتقديم الخدمات والمساعدات للمحتاجين وتابع (انهم يخافون من المجئ لدارفور خوفا من عدم توفر الامن) ، مطالبا بضرورة توفير الاستقرار وشدد على ضرورة توفير الثقة المتبادلة بين بعثة يوناميد والحكومة من اجل احلال السلام بدارفور. ومن ناحية اخرى، التقى غرايش بوحدة المرأة والطفل بالفاشر واستمع الى تقارير حول دور المرأة في المجتمع وحقوقها والعنف ضدها، وفى ذات السياق زار غرايشن العديد من المؤسسات الحكومية التى شملت الادارة القانونية ورئاسة شرطة الولاية، وسجن الفاشر. وتشير «الصحافة» الى ان زيارة غرايشن للفاشر تستمر ثلاثة ايام يزور خلالها عددا من المواقع الرسمية ومناطق العودة الطوعية وخاصة قرية بركة النموذجية، بجانب تفقد وزارة الزراعة والرى بالولاية وبعض معسكرات النازحين على ان يعقد في ختام زيارتة اجتماعا مع بعثة اليوناميد بالفاشر .