قطعاً لن يكون لسان حال الكابلي في يوم من الأيام (أنا من ضيَّع في الأوهام عمره نسي التاريخ أو أُنسي ذكره) ذلك لأن الكابلي فنان عملاق فخم وضخم.. على قدر عالٍ من الثقافة، وإبداعاته لم تظل حبيسة ساحة الغناء ، بل امتدت وتمددت للأدب، والشعر، والتراث، والفلكلور بأشكاله ومنابعه المختلفة، فهو بستان، لا يخلو من زهور وعطور وإبداعات خيال.. خفة روح عصفور.. شبه ناس قلال.. فالكلمة الأنيقة بصوت الكابلي، تتفجر حديقة تتناثر درر.. ومن عجبي أن يتجاوزه تكريم اتحاد الفنانين (وكيف يهون) مع تقديرنا للقامات الفنية التي تم تكريمها.. ولكن يبقى الكابلي (رقم) لا يمكن تجاوزه، ولكن بالإمكان (الوصول) إليه..