كشف اثنان من الطلاب الجامعيين، أمس، أمام محكمة جنايات أم درمان شمال، عن تفاصيل مقتل طالب كلية التربية، بجامعة الخرطوم، المتهم بقتله زميله بداخلية الوليد، العام الماضي. وأكد شاهد الاتهام الأول، وهو طالب بكلية التربية، ويسكن في الغرفة بالداخلية، مسرح الحادث على نشوب مشاجرات متكررة بين المجنيّ عليه، والمتهم لأسباب مختلفة، قبل المشاجرة، التي وقعت يوم الحادث، وقطع الشاهد في الوقت ذاته، بوجود علاقة صداقة بين المجني عليه والمتهم، وأشار إلى أنهم تناولوا وجبة الغداء يوم الحادث في الكافتريا جميعاً، وذكر الشاهد أنه استيقظ من النوم ليلاً على صوت المتهم، وهو يطالب من المجنيّ عليه بأن يسمح له بشحن الموبايل في (بلك) الكهرباء، الذي يجاور سرير المجني عليه، في الغرفة المكونة من (4) أسرة (دبل بيد)، فيما كان يرفض الأخير، وقال الطالب الشاهد: إنه رأى المتهم وقد سدد لكمة للمجنى عليه في ظهره، سقط بعدها على الأرض، ولم يحرك بعدها ساكناً، وظهرت دماء على فمه، فيما كان يحاول المتهم وطالب آخر إسعافه بإجراء التنفس الصناعي، إلى أن تم نقله لمركز صحي ودنوباوي لتلقي العلاج، ولقي مصرعه، بعد فشل محاولة إسعافه، طبقاً لإفادات الشاهد، نافياً أن يكون المجني عليه يعاني من أية أعراض مرضية قبل الحادث، وقال: إن المشاجرة لم تستغرق أكثر من (5) دقائق، وذكر في رده على استجواب المحكمة برئاسة القاضي، حاتم عبد الرحمن، أن الاشتباك بالأيدي (الضرب) بين الطلبة بالجامعة أمر طبيعي، ونوه شاهد الاتهام الثاني، وهو طالب بكلية التربية، وزميل المتهم والمجني عليه، إلى أنه أسعف المجنى عليه هو والمتهم للمركز الصحي، وأفاد بأنه لا يعرف أنهما أصد قاء.. وأمهلت المحكمة بقية شهود الاتهام والمبلغ لجلسة أخرى للاستماع لأقوالهم.