وجهت محكمة جنايات أم درمان شمال أمس برئاسة مولانا حاتم عبد الرحمن تهمة القتل العمد للطالب الجامعي المتهم بقتل زميله بداخلية ابن الوليد بكلية التربية جامعة الخرطوم بسبب شاحن موبايل. وشرعت المحكمة في استجواب المتهم عقب قفل قضية الاتهام بسماع الشاهد الأخير حيث قام القاضي بتلاوة اعتراف المتهم المدون قضائياً بيومية التحري وأقر المتهم بما جاء فيه من إفادات بأنه يسكن مع المرحوم في غرفة واحدة وشاحن هاتفه كان موصلاً في الكهرباء جوار سرير المجني عليه وعندما حاول فصله قام المجني عليه بضربة وأنهما تشابكا بالأيدي وأن الموجودين بالغرفة فضوا الاشتباك وعندها سقط المرحوم على السرير ونفى ضربه للمرحوم. وعند استجوابه بواسطة القاضي أفاد بأنه في يوم الحادثة كانا والمرحوم مع بعضهما البعض وتناولا الطعام معاً وشاهدا مباراة لكرة القدم ثم عادا للداخلية وكان ذلك ليلة السبت ورقد المجني عليه في سريره وبعد 10 دقائق حاول نزع شاحن هاتفه من الكهرباء فانفصل شاحن المرحوم الذي امتعض وتناقش معه وبادر المرحوم بضربه بالبونيه وحدث بينهما اشتباك فتدخل «4» طلاب لحجزهم ووقع المرحوم بوجهه على السرير وكان يظنه يمازحهم وأنه أحضر قارورة ماء رشها عليه وأحضروا ركشة أسعفوه بها لمركز صحي ودنوباوي فأخبرتهم الدكتورة بأنه يحتاج لأكسجين فأسرعوا للإسعاف ووجدوهم في العشاء ولكن توفي إلى رحمة مولاه قبل اسعافه بالأكسجين فتم حجزهم بقسم شرطة الشمالي، ونفى حدوث مشاجرة بينهم قبلها وانهما تناولا وجبتي الغداء والافطار معاً ونفى ضربه للمجني عليه بالبونيه دافعاً بأنه تعرض لضغوط اثناء التحري. وبنهاية استجوابه وجه له قاضي المحكمة التهمة بأنه في يوم الحادثة قام بضرب المرحوم عدة ضربات على ظهره وأماكن من صدره مما أدى إلى وفاته قاصداً أو عالماً بأن الموت النتيجة الراجحة لفعله مخالفاً المادة 130 من القانون الجنائي. ورد ممثل الدفاع الأستاذ كرار صديق بأن المتهم غير مذنب تحت المادة «130» أو أي مادة من القانون الجنائي وبنى خط الدفاع عن المتهم أن المرحوم توفي نتيجة لسقوطه على سرير من الحديد اثناء مشاجرة مفاجئة وبفعل الحجازين للفصل بينهما ونتيجة للتدافع سقط المرحوم على السرير الحديدي وعموده زاوية ولم يضربه المتهم لا على بطنه أو ظهره أو أي جزء من جسمه وجاء موته قضاءً وقدرا أو نتيجة للمعركة المفاجئة والمشاجرة التي لم يعد لها لعدة أو قصدها أو جهز لها المتهم.. وأنه ليس لديهم شهود دفاع وسيودع مرافعة دفاع ختامية لدى المحكمة.