وجّهت محكمة جنايات أم درمان، شمال أمس تهمة القتل العمد للطالب المتّهم بقتل زميله بكلية التربية، بجامعة الخرطوم، بسبب (شاحن) جهاز موبايل، واتّهمته المحكمة برئاسة القاضي، حاتم عبد الرحمن، عقب الفراغ من استجوابه حول الحادثة، بأنه وجّه عدة ضربات على ظهر المجنيّ عليه، وعلى عدّة أماكن من جسده، مما أدّى لوفاته، وأنّ المتهم كان قاصداً أو عالماً بأن الموت هو النتيجة الراجحة لفعله، طبقاً لورقة التهمة، التي تلاها قاضي المحكمة، وأقرّ المتهم، الذي ذكر أنه يدرس بجامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية، وجامعة الزعيم الأزهري، بالأقوال التي جاءت في الاعتراف القضائي، الذي سجّل بواسطة قاضٍ، في يومية التحري، والذي ذكر من خلاله أنّ اشتباكاً بينه والمرحوم عثمان حسين، وتصارعاً بالأيدي داخل الغرفة مكان الحادث، بداخلية ابن الوليد، بكليّة التربية، جامعة الخرطوم، فيما أنكر المتّهم الأقوال التي وردت في يومية التحرّي، والتي أورد فيها أنّه وجه لكمة للمجنيّ عليه، وقال، أمام المحكمة، أمس: إنه ذكرها لضغوط تعرّض لها أثناء التحرّي. من جهته أكّد ممثل الدفاع عن المتهم، المحامي كرار صديق كرار، في رده على التهمة على أن المتّهم غير مذنب، تحت المادة (130) المتعلّقة بالقتل العمد من القانون الجنائي، مبيناً أن خط الدفاع عن المتهم حول أنّ موته كان نتيجة لسقوطه على(سرير) الحديد، أثناء المشاجرة المفاجئة، التي نشبت بين المتّهم والمرحوم، وتدافع(الحجازون) للفصل بينهما من الطلاب الّذين كانوا موجودين أثناء الحادث، وأضاف الدفاع أنّ المرحوم سقط على سرير مصنوع من أعمدة(زاوية)، نافياً أن يكون المتّهم قد ضرب المرحوم على ظهره، أو أي جزء من جسده، واكتفى محامي الدفاع عن المتّهم بتقديم مرافعات ختامية، ولم يتقدّموا بشهود دفاع أمام المحكمة.