أقامت جمعيّة الإخاء السودانية اليمنية أمس الأول بدارها بالحديقة الدولية حفل تكريم للدكتور نزار محمد عبده غانم، الدبلوماسي والأديب اليمني المعروف. وجاء الاحتفال بمناسبة القرار الذي أصدره رئيس الجمهورية المشير عمر حسن أحمد البشير بمنح الدكتور نزار وأسرته الجنسيّة السودانيّة. وقال المهندس تاج الدين المهدي، الأمين العام للجمعيّة، إن نزار يستحق تقديراً وعرفاناً للذي قدّمه للسودان. وأثنى الأستاذ عبد الباسط عبد الماجد، وزير الثقافة السابق ونائب رئيس مجلس الصداقة العالميّة، على مجهودات المحتفى به. وتناول عدد من المتحدثين - منهم القاص محمد هارون والناقد مجذوب عيدروس والشاعر على أتبرا الذي القى قصائداً عصماء- الإسهام الثقافي والأدبي للدكتور نزار غانم. وقال العيدروس إن نزار من أقوى أعمدة الثقافة بين اليمن والسودان. وتحدث في الختام الدكتور نزار غانم - الذي جاء للسودان خصيصاً مع أفراد أسرته لهذه المناسبة - حديثاً مطوّلاً حول علاقة والده د. محمد عبده غانم الوجدانيّة مع السودان، وقال إنّه ينفِّذ في وصيته، وقال: إن الانتماء بالأوراق الثبوتية هو أحد الاحداث الكبرى ولكن هذا يشجعني لتكون «عيني قويّة» في التبشير ب «السومانية» كأقوى رابط ثقافي بين البلدين. وسرد قائمة طويلة من الشخصيّات العربية والأجنبية التي أحبّت السودان، وقال: الآن أتحدث كأحد أفراد الأسرة الذي عاد وهو يحمل كل الوفاء والشوق لهم. وقال إن آل غانم تواشجوا وكلهم شعور مشترك نحس به نحو هذه الأرض. وأشاد بالسودانيين وقال إنّهم يملكون عقدا اجتماعيا غير مكتوب كما إنهم يملكون عبقرية المكان. وأختتم كلمته المؤثرة قائلا: سأكون مواطناً سودانيّاً صالحاً