رغم ان الرجال يبحثون عن المرأة ذات الشعر الطويل والخصل الناعمة مثل لمسة الحرير، لكن هناك (عريس ) باكستاني مجنون بموضة حلاقة الشعر على الزيرو اشترط على عروسته حلاقة خصلات شعرها الطويلة في ليلة زفافها ، الله يخرب عقلك يا لئيم ، العروس قامت بتنفيذ الطلب حرفيا وحضرت إلى الكوشه وهي صلعاء تماما ، على انغام اتمخطري يا حلوه يا صلوعه على وزن يا دلوعه ، كما أن نجمة البوب الأمريكية المجنونة بريتني سبيرز قامت قبل سنوات بحلاقة شعرها الأشقر على الزيرو ، لكن الحمد لله ان هذه الموضة لم تنتشر في العالم ولم تصلنا في السودان ، عموما في الوقت الراهن لم تعد خصلات الشعر تستهوي الشعراء والمستشعرين ، لكن رغم ذلك لا زالت هناك مقاطع من نصوص ترتسم في الذاكرة المتخمة بالهموم منها مقطع التيجاني سعيد ( واللفتة والخصل اللي نامت فوق تسابيح البريق ) في الأغنية الفلتة من غير ميعاد لمحمد وردي ، الآن تشاهد المرأة السمراء وهي تمشي مثل الديك الرومي وقد صبغت شعرها الأكرت باللون الاشقر ، وفي المقابل تجد امرأة بيضاء مثل لهطة القشطة ضافرة شعرها ضفائر على شاكلة النساء الافريقيات ، يعني الحكاية جايطة ، وما فيش واحدة راضية بحالتها ، ويري علماء النفس ان هناك صفات للنساء حسب الوان شعرهن فالمرأة ذات الشعر الاسود حسب اعتقادهم تتصف بالطيبة وربما الهبل الزائد عن الحد إما ذات الشعر الاشقر فهي مخبولة رسمي وشعبي وساذجة كمان ، ومن هذه الفئة سيدة المجتمع المخملي الأمريكي باريس هليتون ،إما المرأة ذات الشعر الأحمر فيقال انها صلبة وتتحمل صفعات الزمن ، في الوقت الراهن أرى ضرورة ان تقوم نساء السودان بتغيير الوان شعرهن إلى اللون الأحمر حتى يتحملن عنف الرجال الملاعين وما اكثر الرجال الذين يحملون هذه الصفة في مجتمعنا ، صحيح أننا لا نستطيع تغيير جيناتنا الوراثية لتكون خصلات شعر النسوة السودانيات حمراء أو شقراء أو حتى مثل الحرير ، لكن على النسوان في السودان تجربة صبغ شعرهن باللون الأحمر ، فربما بهذه الطريقة تتمكن المرأة المعنفة والمعذبة من تحمل الصفعات وربما تتمكن الواحدة من تلقين الرجل الأخرق درس في فنون الضرب لا يتحمله حرامي في مولد ، ومن عندياتي أتمنى ان تقوم إمراة سودانية شجاعة برفع (شعار الشعر الأحمر أو الموت الأحمر ) على ان تشارك في هذه التظاهرة جميع كوفيرات البلد وباعة كريمات الشعر من الهند وبلاد السند ، على فكرة شهدت هولندا قبل عدة أشهر مهرجاناً لاصحاب الشعر الأحمر الذين تدارسوا كيفة التماسك والحفاظ على توهجهم ، نحن في السودان بحاجة ماسة إلى كريمات من النوع ( اللي هو ) ليس من اجل تنمية خصلات أو (حبيبات ) شعر الاخوة الاعداء في الحكومة والحركات المسلحة من طرف ولكن من اجل تنمية مشاعرهم لينعم الوطن بدفء الاستقرار . الشعر فوقا تقول حرير ، حرير لمن يدشدش نافوخك .