طيلة الأسابيع الماضية وحتى اليوم مازالت أجزاء كثيرة من البلاد تعيش حالة من ارتفاع درجة حرارة تجاوزت الأربعين درجة مئوية.. وانعكس الأمر على بعض المواطنين.. خمولاً وكسلاً ونزلات صيفية.. مما حدا بالجميع للتحوط بالإجراءات الوقائية من جحيم هذه الحرارة وخوفاً من (السحايا) (أبوفرار)، فازداد شربهم للسوائل واعتمادهم على التبريد.. ورش الأرض بالمياه.. وعدم تعريض أنفسهم لحرارة الشمس الساطعة، خاصة عند أوقات الظهيرة ... كما سعى بعض المواطنين للبحث عن (مصل السحائي) خاصة هؤلاء الذين تجبرهم أعمالهم على التعرض لأشعة الشمس المباشرة.. تلك الحرارة عالية المؤشر.. وذلك الهجوم المكشر من قبل فصل الصيف... خرجت (آخر لحظة) للشوارع والحواري.. مستطلعة بعض المواطنين والمواطنات، فماذا قالوا عن هذه الحرارة.. وكيف يمكن التحوط من مخاطرها؟ المواطنة عائشة الطيب قالت عن (مصل السحائي): في السنوات الماضية كان هذا المصل متوفراً بجميع المراكز.. وكانت الأتيام تجوب الحواري والشوارع وتقدم خدمات التطعيم والإرشاد لكل المواطنين وبالمجان.. والآن تبدل الحال، صرنا نبحث عن (المصل) وربنا يستر، لأن الصيف من عنوانه ظاهر. أما المواطن الماحي أحمد يعمل في مجال «البناء، وعمله يجبره للتعرض لأشعة الشمس طوال فترات النهار، لذلك قال:- بحثت عن التطعيم ولم أجده بأي مركز ولا أدري ماذا أفعل وأرجو مخاطبتكم للجهات المسؤولة.. حتى تجيرنا، فمعروف أن التطعيم لا قدر الله، في حالة إصابتنا بضربة الشمس تكون خفيفة. وكثيرون ممن التقت بهم (آخر لحظة) أكدوا على عدم توفر (مصل السحائي) بالمراكز الصحية، كما كان في السابق، وتساءلوا عن الأسباب رغم تحذيرات الجهات المختصة بارتفاع درجات الحرارة في صيف هذا العام. وختمنا جولتنا الاستطلاعية بين المواطنين، بالمواطن عباس أحمد حمد الذي قال:- ندق جرس الخطر للجهات المختصة لتوفير (مصل السحائي) على وجه السرعة، فلا يعقل أن تخاطب الجمهور بتصاعد درجات الحرارة.. ولا توفر لهم الأمصال الواقية.