شهد حضور كبير من أهل الأدب والفن الرفيع، الأُمسية اللطيفة الشفيقة، التي أقامتها جمعية خريجي الجامعات المغربية بالسودان، بدار الشرطة الجميل الذين عملوا في المغرب الشقيق، خلال فترات عامرة. كان في طليعة المحتفى بهم أستاذ الأجيال الشاعر الرقيق جعفر محمد عثمان الملحق الثقافي لسفارتنا بالمغرب في الفترة من 76-1983، وشرّف الحضور سفير المغرب بالسودان، والسيد الملحق الثقافي بالسفارة، والأستاذة جريزلدا حرم البروفيسور عبد الله الطيب صاحب المكانة الرفيعة في زمانه في المغرب الشقيق، وقد وثَّق رئيس الجمعية الأستاذ جمال حسن محمود، لتلك الفترة وما فيها من نشاط دبلوماسي ثقافي رفيع.ومن جميل ما أُلقى فيها من شعر سهل عذب قول الشاعر بشير عبد الماجد للشاعر الأستاذ جعفر مشيداً بغنائه الرائع:نُغنى لوجه الجمال نَشاوَى نغرِّد في كلِّ دَوْح ولحن نغني لأن العيون السواجي تذوِّب فينا سلافة دَنّ نغني لأن البلابل تشدو وإن أقفر الروض من كلِّ أُذن كان هذا الشدو الجميل متجاوباً مع ما قاله الشاعر الأستاذ جعفر لهؤلاء الشباب الذين يكرمونه ! يا محفلاً قد ردَّ لي ذكرى سنين بَعدن عني في المغرب الأقصى الجميل بروضه البهيج الأغنّ إلى أن يقول: يا ليلة غراء قد بدَّلتْ في دنياي ظنّي كم استطبب علي الثناء فهات ياشعري أعنِّي أنا فيك قد نلت المنى بل نلت ما فوق التمني وكان ختام مسك هذه الإيقاع - السيد محمد ماء العينين السفير المغربي وأشار في إشراقته إلى تشابه أهل السودان، وأهل المغرب في عديد من نبيل الصفات، وحكى طرفة ملك المغرب الذي قال ليت بلادنا- جارة للسودان الشقيق!.. وتحدث عن التشابه الثقافي بين الشعبين، ونحن نقول لسيادة السفير، بل إن قبائل سودانية عديدة أصولها مغربية، وأحياء سودانية تسمى «بالمغاربة» وفي طليعة هؤلاء وأولئك الشيخ الوطني الشاعر- السلاوي وجماعات بشرق الجزيرة! وحيا الله بلدينا، وحياك الله أستاذنا جعفر محمد عثمان.