كشف العقيد شرطة د. عامر عبد الرحمن عثمان مدير إدارة الجنايات بالإدارة العامة لأمن المجتمع بأن الإدارة من المستحيل ان تقوم بالدور التربوي والتوعوي لضبط السلوك العام منفردة موضحاً أن دور الإدارة يتكامل مع الأسرة والمدرسة والمسجد وأن المتفلتين يستطيع القانون ردعهم . جاء ذلك من خلال اللقاء الذي أجرته معه (آخر لحظة) والذي تناول عدة محاور وموضوعات متعلقة بالقوانين والظواهر السالبة وغيرها من الموضوعات المتعلقة بالحملات التي يقومون بها ونترك الحديث للعقيد عامر. ٭ ملامح عن قيام أمن المجتمع؟ - صدر قانون النظام العام في عام 1996م وتم انشاء محاكم خاصة به وقد عملت شرطة ولاية الخرطوم على تطوير هذه الإدارة حيث بدأت في عام 1990م بإنشاء قسم للآداب والانضباط وتنظيم الأسواق بميدان الأممالمتحدة بوسط الخرطوم ثم تطور إلى إدارة وانتقلت لموقعها الحالي بالمقرن وتم تعديل الاسم من إدارة النظام العام إلى إدارة أمن المجتمع وقد انتشرت في محليات الخرطوم السبع. ٭ طبيعة عمل الإدارة؟ - هي إحدى إدارات ولاية الخرطوم وواحدة من آلياتها لضبط وحماية المجتمع وتمثل خط الدفاع الأول لحسم كل ماهو غريب ودخيل ضمن آليه للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.كما أنها الدرع الوقائي للعمل الجنائي لاختلاف طبيعة عملها المباشر وتدخلها في منابع الجريمة وقاع المجتمعات لاجتثاث ظواهر العنف وافساد بيئتها وخلق الوجود الأمني الذي يمنع الجريمة ويقلل من فرص ارتكابها. ٭ القوانين التي يتم تطبيقها؟ - القوانين الاتحادية مثل قانون الإجراءات الجنائية 19 وقانون الحشيش والأفيون ومن القوانين الولائية قانون النظام العام 6991 بجانب الأوامر المحلية التي تصدر من المحليات. ٭ هل هناك تنسيق مشترك مع جهات أخرى؟ - هناك العديد من الجهات التي تنسق الإدارة معها منها وزارة الرعاية الاجتماعية ولاية الخرطوم وذلك في جانب المتشردين حيث تقوم الإدارة بجمعهم وتسليمهم للوزارة والتي بدورها تضعهم في دور للرعاية كما تقوم بالتنسيق مع سفارات بعض الدول وذلك فيما يخص ظاهرة التسول بالنسبة للأجانب وأيضاً التنسيق مع مصحة كوبر بشأن المعتوهين ومع شرطة المحليات في تنفيذ الخطط الجنائية التي تصدر من دائرة الجنايات بولاية الخرطوم وأيضاً تنسق الإدارة مع نيابة أمن المجتمع والاتحاد العام للطلاب السودانيين والتي تختص بالمظهر العام وأيضاً مع وزارة الصحة في مكافحة الأيدز والكلاب الضالة حيث قامت بإبادة عدد كبير من الكلاب بالتنسيق مع وزارة الصحة. ٭ أهم المرتكزات التي تمثل قاعدة أمن المجتمع؟ تتدرج في المعاملة حيث يبدأ الأمر بالنصح والارشاد ثم بعد ذلك استكتاب التعهدات وأخيراً يتم فتح البلاغ للمتفلت والمعتاد مع التستر وعدم التشهير. كما نستهدف شبكات الجريمة المنظمة ولا نستهدف السلوك الفردي الا في حالة المجاهرة أو تعدي الضرر للآخرين وأيضاً نركز على العمل الوقائي أولاً ثم العمل المنعي وأخيراً ضبط الجرائم كما أننا نراعي الجانب النفسي للمقبوض عليهم. ٭ المجهودات في الآونة الأخيرة؟ ثم ضبط كميات كبيرة من الخمور وذلك عبر حملات منتظمة وهذه نعتبرها من الانجازات لأن جميع جرائم القتل والأذى تقل بإبادة الكميات الكبيرة من الخمور. ٭ كم عدد فروع أمن المجتمع بالعاصمة القومية؟ لدينا خمسة عشر قسماً موزعون على المحليات السبع داخل ولاية الخرطوم. ٭ الإدارة الموجودة في الولايات؟ نحن إدارة ولائية نتبع لشرطة ولاية الخرطوم. ٭ لوحظ ان الكشات عادت لبائعات الشاي والباعة الجائلين بعد ان اصدر والي الخرطوم قراراً بمنعها؟ الوالي أوصى بتنظيم هذا العمل ونحن نقوم بالحملات وفق معلومات تتوفر لدينا بأن بيع الشاي يمارس مع أغراض أخرى. ٭ مع من يكتمل دوركم؟ يكتمل دورنا بالتضامن مع الأسرة - المدرسة - الجامع لخلق شخص معافى ثم الشخص المتفلت القانون يستطيع ردعه. ٭ الهدف من قيام أمن المجتمع؟ المساهمة في بسط الأمن والطمأنينة العامة والمحافظة على البيئة الاجتماعية والمظهر العام والمشاركة في معالجة الظواهر الاجتماعية السالبة بجانب نشر قيم الفضيلة ومكافحة الرذيلة والانحرافات السلوكية والأخلاقية وتقديم العلاج لهم وحماية الأطفال والمرأة من كافة الانتهاكات الجسدية والجنسية والعاطفية ومعالجة آثارها الاجتماعية والنفسية بجانب هذا فان هدفنا الأساسي هو الحفاظ على الأسرة وتماسكها