صدى الأغنية الدكاكينية السودانية ( راجل المره ) سطع في ذاكرتي الخربانة أثناء حديثي مع احد الأصدقاء من عشاق الشمارات ، الرجل عاشق الشمار والحلبة تحدث بعد أن شفط جقمة ماكنة من فنجان القهوة المظبوط عن فصول قصة مثيرة لامرأة سودانية كانت تعمل كوفيرة في الغربة وانفصلت عن زوجها بعد عشرة استمرت 18 عاما اثمرت العديد من البنات والبنين وارتبطت الكوفيرة المطيورة بشاب في عمر ابناءها ، الرجل كان يسرد هذه القصة وهو يتحسر على الماضي ولي وراح في السودان وكيف ان مثل هذه القصص كنا نسمع بها في الافلام وحكايات الجريمة والاخبار في الدول المجاورة نعم المجاورة ، لكن بحمد الله وقدرته لأننا شعب مقلد حتى في السلوكيات والتصرفات الخرقاء فقد استوردنا مثل هذه السينارويوهات وأصبحت شيئاً عادياً جدا في مجتمعنا ، طبعا نحن لسنا ملائكة ولسنا مجتمعا مثاليا ولكن متغيرات الزمن وتغير الاخلاق والعادات يجعل مثل هذه القصص ، أشياء طبيعية ، لا تثير دهشة أي إنسان تنبل مثل حالاتي ، لكن السؤال هل يستمر زواج المرأة الكبيرة من الشاب الصغير وينمو ويترعرع طوال السنين ،؟ للأسف كافة الشواهد تؤكد ان مثل هذه الزيجات تندرج تحت بند زواج المصلحة خصوصا اذا كانت المرأة مريشة ، لكن الشيء الخطير أن الأطباء وخبراء العلاقات الاسرية يؤكدون ان زواج المرأة الكبيرة في السن بشاب صغير مسمسم وحليوه ربما يقصف عمرها ويقودها إلى القبر ، حكاية الزواج الذي يقصر أعمار النساء جاء ضمن دراسة ألمانية دعت إلى ضرورة تقارب أعمار الزوجين ، يقول عبد العال غفر الله له وسدد خطاه إلى ما فيه الخير والصلاح ان زواج المرأة الكبيرة من شاب صغيرة غالبا ما يكون مشحونا بالتوتر والقلق والغيرة القاتلة فالزوجة الكبيرة تظل في خوف من ان يتركها فارسها الهمام إلى فتاة صغيرة مثل لهطة القشطة ، وكل هذه الاسباب تجعلها تعيش على صفيح ساخن وفي نهاية المطاف تصاب بالعلل القاتلة ، بالمناسبة اغرب حكايات الزواج حدثت في مصر وتتمثل في زواج امرأة مصرية من سبعة رجال خلال سته اسابيع ، الله يقصف عمرك يا مقصوفة الرقبة ، سبعة رجال حتة واحدة ، لكن دعونا من زواج المرأة المصرية وزواج النسوة الكبيرات بالشباب ، وتعالوا نتفاكر في امكانية تزاوج الافكار والاهداف بين الحركات والبركات المسلحة في الوطن وبين الحكومة وهل يمكن ان تحصل مثل هذه الزيجات أصلا من اجل عيون الوطن ،؟ على فكرة اجعص خاطبة أو اجعص محادثات سلام تتم بواسطة الدولة الفلانية أو الفلتكانية لن تتمكن حسب توقعاتي من توفيق الرأسين في الحلال اقصد الحكومة والحركات المسلحة ، إذن المسألة تتطلب ان يرتضي الطرفين كل بالآخر بكل عيوبه وعنجهيته حتى نتمكن من زف الوطن على ايقاع الليله سار يا عشايا عديله ليه .