انتخب نواب المجلس الوطني أمس في أولى جلساته أحمد ابراهيم الطاهر رئيساً للمجلس بعد منافسة قوية مع مرشح المؤتمر الشعبي د. اسماعيل حسنين فضل، حيث بدأ البرلمان جلسة هادئة برئاسة الاستاذة سعاد الفاتح وأدى النواب المنتخبون اليمين الدستورية فيما تقدم العضو توتو قلواك حزب المؤتمر الوطني بترشيح الطاهر لرئاسة المجلسو وثنّاه أحمد بلال عثمان من الحزب الاتحادي الديمقراطي، لكن هويدا عبد المحمود من حزب المؤتمر الشعبي فاجأت الجميع بترشيح زميلها في الحزب د. اسماعيل للمنصب حيث حصل بعد عملية الاقتراع والفرز التي تم اجراؤها على (26) صوتاً فيما فاز الطاهر بعدد (383) صوت وتم ابعاد (11) بطاقة تالفة.إلى ذلك أعلن الطاهر عقب ترؤسه الجلسة أن البرلمان الجديد سيشدد الرقابة على الجهاز التنفيذي وأنه سيشن حرباً عنيفة على الحكومة في حالة الفشل والعجز وسيكون العين الرقيبة ولن يحجبه عن ذلك الولاء السياسي بينهم وبين الحكومة.كما أطلق الطاهر رسائل تحذيرية واضحة للوزراء والتنفيذيين إذا ثبت على أحدهم الفساد والجنوح والإساءة والإخفاق، وهدد باقتلاعه من منصبه أو ردعه و قمعه إذا فعل ذلك. وقال في المقابل من وفق من التنفيذيين سيجد منا كل التأييد والثناء والتشجيع وإن كان خصماً سياسياً لنا قاطعاً بأن البرلمان لن يتقيد بقيود الحكومة والمعارضة كما يراها الغربيون بأن مناصري الحكومة يقفون معها ظالمة أو مظلومة مؤكداً أنه سيؤدي دوره بكل قوة وحزم لأن الحق أحق أن يتبع ولأن الله أمر بالقسط.وأكد الطاهر أن البرلمان لن يكون محايداً في قضية الوحدة وسيحشد كل طاقاته من أجل تحقيقها مشيراً إلى خطورة المهام التي تنتظر البرلمان من استكمال ترتيبات سلام دارفور والاستفتاء. وفي السياق كشف د. اسماعيل -حزب المؤتمر الشعبي- عن اتجاه لتشكيل معارضة داخل البرلمان بالتنسيق مع النواب المستقلين وأي حزب آخر يتفق معهم في الرأي، وقال للصحفيين أمس عقب الجلسة (سنعارض بموضوعية ورشد)، وحول ترشحه لمنصب رئاسة المجلس أكد أنه يشعر بالاعتزاز الكبير لفوزه ب (26) صوتاً بالاشارة إلى أن اعضاء حزبه (4) نواب فقط وقال أتينا للبرلمان(مكرهين) موضحاً أنه انتخب عبر القوائم الحزبية من جنوب دارفور باعتبار أن حزبه استثنى المناطق المتأزمة من قرار عدم المشاركة في الانتخابات.