ü المحكمة الجنائية الدولية نصبت نفسها سيفاً مسلطاً على السودان وبعض قياداته وعلى رأسهم رمزه السياسي.. وبالرغم من أن رأي السودان واضح وصريح، وأعلن في كل المحافل الدولية التي حضرها السودان أو تصريحات السلطة السودانية بأن السودان لا يعترف بأي قرار تصدره الجنائية الدولية، وحسب مبادئها التشريعية أن قراراتها لا تسري إلا على عضويته فقط.. وبما أن السودان ليس عضواً بها فإن قراراتها وما يصدر عنها لا تعني السودان من قريب أو بعيد.. لكن مدعيها المحامي الذي لا عمل له، المدعو لويس أوكامبو.. حرضته جهات بعينها وتكفلت بدفع ترهاته وتخريفها بأن يتخذ السودان دولة ليعطي انطباعاً للعالم أجمع بأن المحكمة الجنائية الدولية تلعب دوراً مهماً في قضايا الحروب وظاهرة الإبادة الجماعية والقتل بسبب النزاعات القبلية في بلدان العالم الثالث. ü أما الجانب الآخر والمظلم من تجني أوكامبو على السودان وقيادته.. فإن ما يتدفق من معلومات مختلفة وبيانات مفبركة يتلقاها المدعو أوكامبو من أعوانه بالداخل ومدفوعة الأجر.. وهكذا يعمل خونة الأوطان ببيع أنفسهم للأعداء نظير حفنة من الدولارات واستجلاب الأذى والدمار لأوطانهم.. فكلما خمدت نار المحكمة الجنائية وانخرس صوت أوكامبو يغذيه خونة الأوطان بمعلومات كاذبة مستغلة ظروفاً معينة ومناسبات وطنية للدفع بأوكامبو لإطلاق تصريحاته وادعاءاته لتفسد مناخ السلم والاستقرار في البلاد.. فقد سكت أوكامبو دهراً عندما اكتشف أن العالم أدار له ظهره بعد أن تحقق من زيف الاتهامات التي يكيلها وفشله أن يجد المسوغات والمبررات الدامغة لها.. لكن عندما حلت الانتخابات وظهرت النتائج وأفرزت واقعاً جديداً اشتعلت النار في جسد المعارضة الهش.. وبدأت على الفور باتصالاتها مع مخدمها وولي نعمتها لتحرك أوكامبو ليصحو من نومه العميق ليحرك من جديد ملف السودان ويلوح بإيداعه لدى مجلس الأمن.. وهذا كله ليفسد على السودان نقطة التحول التاريخي ويعرقل مسيرة مرحلة جديدة لرئيس منتخب وعهد ديمقراطي. ü مع بداية الولاية الجديدة والتي ستمتد لمدة خمس سنوات، الأنظار تتوجه نحو السودان، لأن ما سمعه العالم عن البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية المنتخب وإصراره على تنفيذه برمته كما وعد المواطنين في حملته الانتخابية.. البرنامج أزعج أعداء الوطن بالداخل والخارج، حيث بتنفيذ البرنامج ستتغير صورة السودان ويحتل موقع الصدارة في القارة الأفريقية.. وسيشهد العالم الإقليمي والدولي أن السودان بطاقاته البشرية الهائلة وبثرواته المتدفقة وأهمها المياه والبترول، سيغزو العالم بتكنولوجيا جديدة من صنع أبنائه.. فكان لزاماً على القوى المتربصة بالسودان إيجاد فرص جديدة لعرقلة المسيرة التنموية.. ولذا تفاجأنا بتصريحات ما يسمون أنفسهم بقوى التحالف المعارضة بأنهم بصدد التنسيق مع أوكامبو لتحريك اتهامات وادعاءات المحكمة الجنائية ضد السودان.. لكن الجميع يعلم تماماً أنه ليس هناك بالداخل آذان صاغية لهؤلاء النشاز، بالإضافة الى أن العالم الخارجي بدأ يتفهم أن ما يدعيه أوكامبو ومحكمته مجرد مزاعم لا أساس لها من الصحة.. لذا فالمدعو أوكامبو ينطبق عليه المثل المصري (إنه قط بسبع أرواح).