قال الرئيس الأمريكي السابق بوش رئيس أمريكا، إن الحرب ضد الإرهاب بها جزء لن نراه وسيتم في الخفاء، والمقصود به حرب المخابرات التي أعطيت تفويضاً أن تفعل كل شيء بما في ذلك حق الاغتيال ولتذهب المحاكم ومعها القانون إلى الجحيم، فأي حرب هذه دعنا نتصورها وهي بهدف إعادة ترتيب خريطة العالم، والخطوة الأولى ستكون من الشرق الأوسط وستنقسم إلى حربين، حرب مخابرات لبث الفتن وإثارة الفوضى لتحقيق أهداف محددة وقوات ضخمة تتدخل في الوقت المناسب، وحرصاً من تدخل الصين وروسيا أثناء فترة الحرب. - إذن هي حرب فتن وحرب غزوات، والأولي تمهيد للثانية، فما هي الدول المستهدفة في الحربين وما أهدافها؟ 1. إزالة الأنظمة التي ارتبطت بالإتحاد السوفيتي حتى لو كانت ترتبط الآن ارتباطاً استراتيجياً بأمريكا. 2. إزالة الأنظمة التي أتت بواسطة الاستعمار الأوربي أو ارتبطت به أو عايشته حتى ترتبط ارتباطاً استراتيجياً بأمريكا تحت اسم الديمقراطية. 3. إذن هو تغيير جميع أنظمة الحكم في الدول العربية والإسلامية حتى تصبح مستنسخة من نظام الحكم في أفغانستان وتسعى لإرضاء إسرائيل واليمين المتطرف الأمريكي وتنفيذ المخطط المرسوم للهيمنة الأمريكية بكل دقة بحب وولاء وطاعة ولا نفكر مجرد التفكير في المعارضة. 4. من أهداف الحرب أيضاً تقسيم الدول المؤثرة والكبيرة الى دويلات صغيرة بلا تأثير يذكر، ومن هذه الدول «العراق، السودان، السعودية، مصر، إيران، تركيا، لبنان، سوريا». إستراتيجية حرب المخابرات المرتقبة: ترتكز هذه الحرب على استقطاب قوى المعارضة إما بالمال والرشاوى، أو بالوعود الكاذبة بتسليمهم الحكم في حالة مساعدتهم على تحقيق أهدافهم، ولا مانع من الاتصالات السرية مع أكثر من حزب معارض سواء أكان إسلامياً أم ليبرالياً قومياً أو يسارياً، ووعد كل حزب بأنه الذي ستدعمه وتسانده وتحرضه على نظام الحكم وإثارة الفتن حتى لو يتقاتل الجميع ضد الجميع. في حالة وصول حزب معارض إلى الحكم يسانده اليمين المتطرف الأمريكي المتحالف مع الصهيونية وتحرضه على تنفيذ أهداف محددة مع الاستمرار في تدعيم القوى المعارضة له. { إثارة الفتن الطائفية والانقسامات في كل بلد بشتى الطرق. { إثارة حروب إقليمية بين دول المنطقة بهدف إضعافها ومساعدة كل دولة معتدية سراً مع مساعدة أيضاً الدول المعتدى عليها حتى تستنزف قوة كلا الدولتين. { التدخل العسكري المباشر في حالة التأكد من ضعف أي دولة وعدم تمكنها من مقاومة الاحتلال، وتثبيت نظام جديد يكون على رأسه أحد عملاء المخابرات الأمريكية الذين عاشوا في أمريكا وليس من العملاء المحليين الذين عاشوا في المنطقة حتى لا تكون له أية ارتباطات بالدولة التي سيحكمها، ويشعر أن اليمين المتطرف هو الذي عينه وهو الذي يحرسه. { الاستيلاء المباشر على كل منابع الطاقة البترول والصناعات الإستراتيجية في كل دول المنطقة. { يتزامن مع بناء جدار واقٍ من الصواريخ. { يتزامن هذا المخطط مع مخطط مماثل في آسيا ودول الإتحاد السوفيتي السابق. { بعد إتمام المخطط يكون سقوط النظام في الصين وفي روسيا سهلاً بالحصار الاقتصادي والتجويع وإثارة القلاقل والفتن، وذلك بتشجيع الانفصاليين وإمدادهم بكل وسائل القوة لاستنفاد طاقة وقوة الدولى العظمى. { وتنتهي الحرب بإخضاع أوربا للإدارة الأمريكية وقد يتم تفكيك الإتحاد الأوربي ليعود دولاً منفصلة كما كان، وكل دولة تبحث عن رضا اليمين الأمريكي. { تكون بذلك قد أصبحت أمريكا من خلال اليمين المتطرف المتحالف مع الصهيونية، إمبراطورية تحكم الكرة الأرضية تنتهي مثل كل الإمبراطوريات السابقة. نماذج من التخطيط للحرب المرتقبة: 1. احتلال منابع البترول في العراق. 2. تهديد سوريا باتهامها بإخفاء أسلحة دمار شامل وإثارة الفتن في لبنان. 3. المساعدة في إنشاء دولة كردية تكون شوكة في ظهر إيران وتركيا والعراق وسوريا. 4. منع إنشاء دولة شيعية في العراق حتى لا تكون حليفاً لإيران ويتم النفخ في نيران الفتنة والصراع بين السنة والشيعة والأكراد والتركمان.. الخ في الخليج، وخاصة في العراق كبداية. 5. تستقر قوات اليمين الصهيوني الأمريكي في العراق وإشعال الصراعات بين السنة وبين الشيعة، وبين إيران والأكراد، وتهديد تركيا بنفس الصراع دون إشعاله إلا عند الضرورة. 6. بالنسبة لسوريا ولبنان يتم حصارهما مع بث الفتن في لبنان بين الطوائف المختلفة، لتشتعل الحرب الاهلية مرة أخرى، أما بالنسبة لسوريا فيتم الإتفاق مع الدروز والمعارضة الدينية لإثارة الفتن وإشعال صراع لا ينتهي. 7. يتم التأثير على الاقتصاد المصري مع محاولة إثارة الفتن والتحالف مع القوى والأحزاب المعارضة سراً وإعطاء وعود كاذبة بالمساعدة في تحقيق أهدافها. 8. توطين الفلسطينيين المطرودين من الأرض المحتلة بفلسطين في الصحراء الغربية بمصر وإشعال الصراع بينهم وبين ليبيا، وبينهم وبين مصر لتقع بين التهديد الإسرائيلي شرقاً وتهديد الكيان الفلسطيني الجديد غرباً. 9. إشعال الفتن ضد الصعيد وتشجيع المتطرفين وإشعال الفتنة الطائفية لإيجاد فاصل بين السودان ومصر. 10. بالنسبة للسودان يتم فصل الجنوب من الشمال مع احتلال الجنوب. 11. يتم تغيير الأنظمة في كل دول الخليج التي ساعدت أمريكا لتتمكن من تغيير الخريطة. - وفي خضم كل هذه الفتن والصراعات المسلحة والفوضى، يتم بعد ذلك تحقيق حلم إسرائيل بدولة كبرى من النيل للفرات. - في ظروف غامضة يتم تدبير عملية إرهابية لنسف المسجد الأقصى مع محاكمة منفذيها والوعد بإعادة المسجد الأقصى، ولكن يتم بناء الهيكل ومحاولة تعديل مكان المسجد الأقصى والتلكؤ لتكون القضية هي سرعة البناء وليس مكانه بعد تدخل الإدارة الامريكية وتوبيخ إسرائيل لإرضاء المسلمين. مقدم- م. مدير إدارة نادي الطيران المدني بمطار الخرطوم