ضربت إسرائيل أسطول الحرية المتجه الى قطاع غزة لكسر الحصار المفروض عليهم منذ أربع سنوات، بكل قسوة، وعنجهية، وظلم، وتكبر، واستخدمت القوه ضد متضامنين من مختلف الجنسيات والأديان، أجانب وعرب ومسلمين من جميع أنحاء العالم، ومن بينهم مواطنون إسرائيليون، وكل هؤلاء تحركهم الدوافع الإنسانية تجاه أهل فلسطين، الذين يحتاجون لكل المساعدات من غذاء وأدوية للعلاج، وإن إسرائيل عندما هاجمت اسطول الحرية، تعلم مسبقاً أنهم لا يحملون سوى بعض المساعدات الضئيلة، والكثير من المعنويات العالية لكسر الحصار من غزة باي ثمن. جهزت إسرائيل كل الموارد العسكرية واللوجستية، لمواجهة سفن كسر الحصار (أسطول الحرية)، الذي يحمل مساعدات إنسانية لقطاع غزة المحاصر إسرائيلياً، وليس فقط تمرير بعض المساعدات الضرورية. إن الاستنكار والشجب والإدانة ليست هي الحل يا أمة العرب ويارؤساء العرب، فلابد من الوقوف في وجه إسرائيل وكل من يساندها، وفك حصار دولة فلسطين فوراً، وخاصة قطاع غزة الصامد. إن أهل غزة ذاقوا مرارة الحرب والحرمان، والقتل، والتشريد، فكفاهم ذلك، أفيقوا أيها الحكام العرب من هذا النوم العميق، وواجهوا القوة الصهيونية الظالمة المتغطرسة، التي ترى أنها فوق القانون، والدليل على ذلك مافعلته (بأسطول الحرية)، هؤلاء النشطاء الذين تحركهم ضمائرهم تجاه شعب غزة المحاصر. إسرائيل بلد مستهتر، فإذا كانت تحترم الإنسان وحقوقه، لما فعلت كل هذا، لكن كل إنسان في الوجود إذا لم يجد من يردعه عن أفعاله الشنيعة والوقحة لفعل، كما يقول المثل (إن لم تستح فافعل ماشئت) (إنا لله وإنا إليه راجعون). وأخيراً نترحم على شهداء أسطول الحرية الأبطال، وربنا يفك أسر الموجودين في السجون الإسرائيلية.