المريخ بذل الجهد والعرق وصرف الأموال الضخمة في تأهيل الإستاد وكان رئيسه جمال الوالي في الموعد إكراما للضيوف يحدث كل هذا بالرغم من أن النادي قد تم تهميشه وكان خارج منظومة اللجنة المنظمة ، موقف عظيم من نادي عظيم ورئيس استثنائي اسمه جمال الوالي واجه كل التحديات وذلل كل العقبات وكان هو ومجلسه واجهة مشرفة لبلادهم. ماذا لو لعبت في تونس من فضل الله ورعايته على الشعب المصري أن مباراة مصر والجزائر تمت في السودان، ولو ابتسمت القرعة للجزائر لأقيمت المباراة في تونس ويومها لن يكون هناك تسعة آلاف جزائري، بل ستكون جماهير الجزائر في تونس أضعاف أضعاف الذين حضروا للخرطوم، علماً بأن الرحلة من تونس للجزائر لا تحتاج لجسر جوي ففي البر متسع ليزحف الآلاف لتونس. صاعدون عبر السنترليق النيل كان على بعد دقائق من تحقيق الصعود وفي الدقائق الأخيرة للمباراة اقتنص كوبر التعادل وعدل مجرى النيل. ومبروك للوحدة بحري الصعود ومبروك للفكي هاشم وصعود الناديين للثانية بحري كان مستحقاً وقلبي دائماً مع الفرق بالأحياء الطرفية في العاصمة لأنها تأتي للاستاد بجماهيرها المناصرة والجماهير هي وقود الكرة وملحها وفاكهتها وترفع رصيد الشباك وترفع معنويات أنصارها لصيد الشباك والتهنئة أيضاً لناصر الذي بذل وأعطى وحصد الصعود للثانية في الخرطوم ولا نهنئ ابروف لأن الفريق مكانه الدرجة الأولي والدرجةالثانية مجرد محطة . نقاط جزائرية ومصرية كل شيء جميل بين شعبي وادي النيل ولكن حجازي حاول أن يشعل الفتنة بينهما. زوبعة حجازي انتهت بسرعة بعد أن اتضح أنها مسرحية هزيلة سيئة الإخراج مثل حادثة المنتخب الجزائري الملفقة في القاهرة من جانب لاعبي الجزائر. اعتقد المنتخب المصري أن غياب الحارس الأساسي للمنتخب الجزائري سيترك ثغرة وفوجئ بالاحتياطي يتحول لصخرة . صدقت الصحافةالمصرية عندما قالت إن الجماهير السودانية رشحت مصر للتأهل ولكن ما حدث بالفعل أن المنتخب المصري لم يفعل شيئاً يكفل له الفوز. بعض الصحافيين المصريين قدم النموذج في التقلبات حسب الأهواء قبل المباراة أشادوا بكل شيء وبعد المباراة حاولوا تعليق المشانق للأبرياء . مباراة مصر والجزائر انتهت ولكن وضعت أوزارها بمزيد من التوتر والاحتقان. ناقد رياضي كبير بوزن إبراهيم حجازي كنّا في السودان نكن تقديراً خاصاً له إلا أنه هبط بسرعة الأسانسير من فوق لتحت.