كَتَبت في هذه المساحة من قبل متمنياً أن تنتهي مباراة مصر والجزائر بفوز مصر بهدفين دون رد حتى تُتاح لنا فرصة تنظيم المباراة الفاصلة، وحمدنا الله أمس أن تَحَقّقَ الامل بعد ان فاز منتخب مصر بهدفين لتتحول كل أنظار العالم من مصر الى السودان ويتحول حُلم الصعود الى المونديال من استاد القاهرة الدولي الى استاد المريخ التحفة وبالتالي أصبحنا أمام تحد كبير من اجل ان نؤكد اننا قادرون على استضافة الحدث. وقد سعدت وانا اتحدث امس الاول مع السيد جمال الوالي رئيس نادي المريخ، الذي قال انهم في المريخ سيتابعون المباراة وبمجرد إطلاق صافرة النهاية سيبدأ العمل في الاستاد وسنعلن حالة الطوارئ وسندهش الضيوف، وتابعت أمس عقب المباراة وعلمت انه بالفعل بدأ العمل فوراً برش الملعب بالمياه، وفجر اليوم ستقوم الآليات برصف كل المساحة حول الاستاد وتنظيف الاستاد بعد إغلاقه منذ الأمس. المباراة تحد ويجب ان تجد ايضاً اهتماماً من الدولة بدعم تأهيل الاستاد وتحركاًَ من الاتحاد بإعلان لجنة منظمة للمباراة ولجنة لاستقبال الفريقين وكل الضيوف الذين نتوقع ان يتوافدوا لحضور المباراة، ودور كبير ينتظر جمهورنا الرياضي بأن يسْهم في نجاح المباراة وكذلك الإعلام الرياضي. مرحباً بالأشقاء في مصر والجزائر في بلدهم وسنحتفل بهم قبل المباراة وسنحتفل معهم عقب المباراة ونقول للمتأهل مبروك على الصعود وللخاسر مبروك على الأداء. مباراة مصر والجزائر كانت بالفعل من أروع مباريات التصفيات إثارة وقوة وقدم كل فريق ما عنده ولعب الحارس عصام الحضري دوراً كبيراً في الانتصار بعد ان انقذ مرماه من اكثر من هدفين. مبروك جالك هدف لم تكن خسارة منتخبنا لمباراته الختامية في التصفيات الافريقية أمام ضيفه منتخب بنين بهدفين مقابل هدف، لم تكن مفاجئة بالنسبة لنا لان الواقع يؤكد ان هذا المنتخب وبقيادة الانجليزي قسطنطين لا يملك مايمكن ان يقدمه حتى لو كانت المباراة امام منتخب (بنات) وليس بنين بعد ان فشل في تحقيق اي فوز في الجولات الخمس التي خاضها في مجموعته، مُكتفياً بعد ان توقف في محطة النقطة والهدف اليتيم الذي خرج به في مباراته مباراة الجولة الاولى بملعبه امام مالي التي انتهت بالتعادل الايجابي بهدف لكل. حرصت امس على الذهاب الى استاد المريخ لمتابعة المباراة لنؤكد للاعبين اننا معهم مهما كانت النتائج وحضر جمهور زاد عن الالف مشجع بقيادة الوطني فضل الله الصحاف هذا الرائع الذي ظل يمثل نموذجاً للمشجع القومي وقدم رسالة للذين سخروا وراهنوا على خلو المدرجات من اي مشجع. وقد منيت نفسي وغيري ان يحقق منتخبنا الانتصار ليحفظ ماء وجهه ولكن للاسف كانت الحصيلة هزيمة جديدة اللهم إلاّ الهدف الوحيد الذي رفع رصيدنا الى هدفين لنبارك للسيد قسطنطين وللاتحاد الذي تمسك به ونقول لهم على طريقة الفلم المصري (مبروك جالك هدف)!! وكان من المؤسف ان شهدت المباراة اكبر فضيحة بعد ان غابت الفرقة الموسيقية التي تعزف السلام الوطني وفشلت كل المحاولات للحصول على شريط للسلام، وقد أحضرت بعثة بنين شريطاً لسلام بلدها فاضطر المنظمون لبث سلام بنين وطلبوا من لاعبينا ترديد السلام. خسارة في كل شئ ولكن متى يرحل قسطنطين ومن الذي يتجرأ لإصدار القرار ؟!