ما زلنا ندق ناقوس الخطر حول إفرازات برنامج (نجوم الغد) السالبة التي ملأت الأرض ضجيجاً بدون أن تخرج مواهب حقيقية تذكر تعتبر إضافة للساحة الفنية رغم عمر البرنامج الطويل سوى المطربة الشابة حرم النور، فكل الأصوات التي خرجت من البرنامج أنهت نجوميتها مع نهاية حلقات البرنامج وباتوا يعيشون على نشر تصريحاتهم عبر الصحف التي يخيل اليك من خلالها بأنهم من عمالقة الفن السوداني وهم في الحقيقة (كتاكيت ليس إلا) كما قال الامبراطور وردي، فتارة يهاجمون أسرة البرنامج ويكيلون لها السباب وهي التي قدمتهم للجمهور.. وهذه دلالات خطيرة جداً لما يحدث داخل البرنامج.. ولن نكف عن المطالبة بإلغاء هذا البرنامج أو تسليمه الى مختصين في علم الأصوات والموسيقى بمشاركة عدد من المطربين الكبار وأن يتم تغيير اسم هذا البرنامج، فحتى هذه اللحظة (نجوم الغد) لم تخرج أي نجم كبير يذكر وشوهت الأغنية السودانية كثيراً وأضر بها.. ونطالب الجنرال حسن فضل المولى بوضع حد لمهازل هذا البرنامج الممل. أمير المذيعين كالعهد به دائماً واصل المذيع المتميز سعد الدين حسن رحلته مع الإبداع وجذب المشاهدين للشاشة بعد أن نفروا منها، وأرجعهم لها عبر سهرته المميزة (سهران يا نيل) التي تطرح قضايا مهمة جداً تهم المجتمع السوداني. وكانت آخر الحلقات عن الأغنيات الهابطة، حيث قدم سعد الدين مقدمة دسمة شملت كل أسس المشكلة وما يدور حولها واستعان بضيوف اختارهم بعناية بالغة استطاعوا أن يلامسوا أساس المشكلة وطرق الخروج منها، وضمت الحلقة الأستاذ الشاعر التجاني حاج موسى رئيس المصنفات الأدبية والفنية الأسبق، والصحفي الرقم الأستاذ مؤمن الغالي، والصحفية والناقدة الفنية أم وضاح، وفنان الشباب طه سليمان الذي قدم مرافعة طيبة جداً وموفقة الى درجة بعيدة عن أبناء جيله من المطربين الشباب.. وكان سعد الدين موفقاً جداً في إدارة الحوار والانتقال به من مرحلة الى أخرى، وكما ظللت أقول دائماً بأن سعد الدين يعتبر من أميز الإذاعيين في الساحة الآن، والذين وصفوه بأنه يقلد المذيع الطيب عبد الماجد أقول لهم بكل صراحة إن أداء سعد الدين لا يشبه أداء الطيب عبد الماجد، ولكن ذلك لا يعني أن الطيب عبد الماجد غير مميز.. والى الإمام يا أمير المذيعين.