أعلنت وزارة التربية والتعليم أن بداية العام الدراسي هي يوم 22 يونيو الجاري وأنها قد أكملت الترتيبات لعام دراسي جديد خالٍ من النواقص. ولمعرفة مدى استعداد المحليات والمدارس بولاية الخرطوم للعام الدراسي الجديد التقت (آخر لحظة) بعدد من مسؤولي المدارس والمحليات للرد على التساؤلات.. حيث قالت مديرة مدرسة رفضت ذكر اسمها ومنعت نشر اسم مدرستها، قالت: إنها لن تصرح للصحافة لأن الوزارة حدًّدت مكتب الإعلام بها كناطق باسم الوزارة. في حين قالت أخرى: إن المحليات هي المسؤولة عن الاستعداد للعام الدراسي الجديد. وقال الأستاذ الطيب عمر مدير الإدارة العامة للشؤون التعليمية لمرحلة الأساس بمحلية شرق النيل: إن المحلية بدأت استعدادها مبكراً بتحليل نتيجة العام الدراسي السابق، وكونت معلومات متكاملة عن المدراس وأداء المعلمين ومكان الضعف والقوة، وبناءً على ذلك تمت التنقلات بين المدارس والقطاعات مع مراعاة توزيع التخصصات، وأقرّ أن هنالك عجزاً في المعلمين ولكن بنفس الطريقة التي سيرنا بها العام السابق الدراسة سوف نسد بها العجز هذا العام، وهنالك تخفيض في عدد المعلمين بالمدرسة الواحدة في المدينة من (15 إلى 14) وفي الحضر (13) وفي الأرياف من (10 إلى 12)، وذلك مع مراعاة إحصائيات التلاميذ في كل مدرسة، ويمكن أن نستعين بالخدمة الوطنية لسد النقص وكذلك نتعاون مع المجالس التربوية في استيعاب عدد من المتطوعين من أبناء المناطق البعيدة بعد إعطائهم جرعات تدريبية. وأوضح أنه تم تدريب (5884) معلماً خلال الخمس سنوات السابقة بنسبة فاقت أكثر من 90% . وأوضح الأستاذ الطيب أن الاستعدادات استوعبت التغيير الذي حدث في بعض الكتب، وقال إن الكمية الموجودة من الكتاب الآن معقولة لبداية العام الدراسي بالرغم من أن وزارة التربية لم تسلمنا النقص في الكتب إلا أنها وعدت بتكملة النقص خلال العام الدراسي، وتسلمنا الكتاب الذي حدث فيه تغيير بنسبة 100%. وتحدث الأستاذ الطيب عن مشكلة البنية التحتية للمدارس وأكد أن هناك (133) فصلاً دراسياً انهار العام الماضي بسبب الأمطار، وقد وجّه الوالي ببنائها.. وتوقّع الأستاذ الطيب أن عام 2010م سوف يكون عاماً حاسماً للتنمية في المحلية، وأضاف أنه في العام الماضي درّست المحلية في بعض المدارس تحت الصيوانات، وقد تم ردم أكثر من (106) مدرسة استعداد لفصل الخريف. وقال إن محلية شرق النيل أكبر محلية بالخرطوم حيث يبلغ عدد المدارس فيها (342) مدرسة، وهي متهالكة لأنها بُنيت بالعون الذاتي ويبلغ عدد التلاميذ (8700) تمليذاً يتنافسون رغم ظروف المحلية حيث بلغت نسبة النجاح العام الماضي (87%) والثالثة على مستوى الخرطوم. وأشار إلى أن المحلية وفّرت أكثر من «3000» وحدة للإجلاس وغطت 30% من العجز. وحذّر الأستاذ الطيب مجالس الآباء بالّا تتجاوز مساهمات تسجيل الصف الأول بالأساس «50» جنيهاً لولي الأمر القادر وليس للتمليذ وأن لا تكون هذه المساهمات عائقاً في قبول التلميذ، وقال قد أصدرنا قراراً بهذا الأمر وعُمِّم على مديري المدارس، وبرَّأ المحلية من المدارس العشوائية ولا يوجد نصيب للمحلية من ال (100) مدرسة العشوائية بولاية الخرطوم، وقال إن هنالك (162) خاصة بالمحلية جميعها مطابقة للمواصفات. أما الأستاذ بلة دفع الله النوراني مدير الشؤون التعليمية بمحلية أم درمان قال إن المحلية بها مشاكل واختلاط وتكدس في الإجلاس ،بالأخص في الشريط المتاخم للمدينة.. وأن هنالك (39) مدرسة مختلطة. وأوضح أن هنالك مدارس كانت في ميزانية 2009م،وتوقف العمل فيها والآن بدأ العمل فيها وأن المحلية قامت ببناء فصول جديدة ومكاتب ودورات مياه في أكثر من (75) مدرسة. أما بالنسبة للكتاب فقد أكد الأستاذ بلة أنه تم رفع حاجة المحلية للكتاب ولكن لم تستلم حصتها، وقال إن المحلية تحتاج كتب الصف السادس والسابع بنسبة 100% لأن الكتب القديمة قد ألغيت وهي (11) كتاباً. وذكر أن المحلية قد وزّعت المعلمين وآلية التوزيع هي التخصصات المختلفة بالأخص الرياضيات والإنجليزي، وكشف أن هناك حاجة لأكثر من (450) معلماً وقد تم تدريب (150) معلماً. وأوضح أنه في العام السابق توجد مدارس تأثرت بالخريف وهي عدد بسيط، وقال إن المشكلة كانت في تصريف المياه وقد تمت المعالجة بالردميات. وتوقع الأستاذ بلة أن عدد تلاميذ الصف الأول أساس هذا العام سوف يكون (8000) تلميذاً والكثافة تكون في الأطراف. وكشف أن نصيب المحلية من المدارس العشوائية (6) مدارس تم تحديدها، وهم في طريقهم لتوفيق أوضاعهم. وفي محلية أم بدة أوضح الأستاذ محمد عبد الرحمن مدير عام الشؤون التلاميذ بالمحلية أنه تم تركيب (35) مدرسة جديدة لسد النقص في المدارس، وقال إن المحلية بصدد سد النقص بتعيين (165) معلماً، موضحاً أنهم لم يسدوا النقص إلا أنهم سوف يساعدون في ذلك.. وذكر إن الولاية تعاقدت مع شركات لسد نقص الإجلاس حيث استلمت المحلية (6000) وحدة إجلاس من (14) ألف وتوقع الإكمال خلال الأيام القادمة. وتوقع أن عدد تلاميذ الصف الأول لهذا العام سوف يكون (18) ألف تلميذ.. وحول المدارس العشوائية لم يحدد عددها إنما اكتفى بقوله إن هنالك لجنة مكونة لتحديد المدارس وتنفيذ القرار. في السادس من مارس السابق كان آخر يوم في العام الدراسي أي قبل ثلاثة أشهر من بداية العام الدراسي الجديد ومن المفترض أن تكون الوزارة قد أكملت في هذه الثلاثة أشهر الاستعداد للعام الدراسي إلا أن ذلك لم يحدث وبدليل النقص الذي وصل أكثر من (450) ملعماً في محلية واحدة ونقص الكتاب الدراسي الذي إلى الآن لم يتم تسليمه بنسبة 100% وخاصة الكتب التي تم تغييرها وهي (11) كتاباً.. فالسؤال الذي يطرح نفسه أين كانت الوزارة في تلك الفترة؟ هل اكتفت ببيع أصول الكتاب المدرسي للمطابع الخاصة؟ ومطاردة المدارس الخاصة التي فاق عددها عدد المدارس الحكومية في وقت هي مكتفية فيه ذاتياً من ناحية المعلمين والكتاب المدرسي قبل بداية العام الدراسي.