استبعدت قيادات من حركات دارفور المسلحة الموجودة حالياً بالعاصمة القطرية الدوحة امكانية التوصل لسلام في دارفور قبل إجراء عمليات استفتاء جنوب السودان حول الوحدة في يناير المقبل، واعتبرت في حديثها ل(آخرلحظة) أن الظروف الحالية مجتمعة في السودان غير مساندة للتفاوض حول حل أزمة دارفور. وأرجع شرف الدين محمود - الناطق الرسمي باسم حركات خارطة الطريق - استبعاد عدد من قيادات الحركات لإحلال سلام بدارفور قريباً بسبب أن الحكومة تكرس جهودها حالياً لمرحلة الاستفتاء وتساندها في ذلك ما أسماه بالدول النافذة. وقال في تصريح ل(آخرلحظة) إن الوساطة الأممية والقطرية تعرضت لضغوط من قبل الدول النافذة على المستوى الدولي متمثلة في إبعاد حركات خارطة الطريق من التفاوض مع الحكومة في منبر الدوحة. واتهم محمود الدول النافذة- التي لم يسمها- بأنها حريصة على إبعاد مجموعات أساسية من حركات دارفور خارج قطار السلام، مؤكداً على أن تمسك الحكومة بسقوفات اتفاقيتي نيفاشا وأبوجا يمثل العائق الإساسي للوصول لسلام عادل في دارفور.