ü كانت مشاهدة سلسلة أفلام الويسترن أو الكاوبوي التي تنتجها هوليود وترمي إلى تجسيد صورة البطل الأمريكي الذي لا يُقهر .. هوايتنا المفضلة وكنت استمتع بهذه الأفلام لما فيها من البساطة ومشاهدة البراري الأمريكية ومتابعة نطق اللغة الإنجليزية باللكنة الأمريكية مع خداع النفس في الشاشة والسينما الغشَّاشة ببراعة البطل ودقة تصويباته وانتصار الخير وازهاق الشر حيث يستطيع البطل بمسدس واحد أن يصرع عشرات الأشرار من الذين يحملون أكثر من مسدس وبندقية .. ونحن مطمئنون بأن البطل ما بيموت مهما عُذّب وسحل وأُلقي به من شاهق .. ثقبٌ بين العينين وهو العلامة المُميزة لرصاصة البطل في جبين الخائن وهو اسم الفيلم Awhole between the eyes .. ومن أجل حفنة دولارات .. وعودة ديجانقو .. وسرتانا لا يرحم ..وGod forgive I,am not وغيرها من الأفلام التي لم نمل تكرار مشاهدتها المرة تلو المرة قبل أن تنتقل هوليود لأفلام الآكشن لغسل عار هزيمة فيتنام الساحقة لليانكي وفشل سياسة بلاد العم سام في السيطرة على مقدرات دولة صغيرة وفقيرة لكن شعبها باسل ومُقاتل .. وهو مما لم تستفد منه السياسة الأمريكية الخرقاء فأخذتها العزّة بالإثم فعاودت ذات التجربة مع العراق وأفغانستان في عهد رئيسها المغرر به من قبل اليمين المتطرّف والصهيونية العالمية جورج دبليو بوش .. وليست أياديها ببعيدة عن الرئيس الحالي أوباما الذي رفع شعار التغيير وكان يهتف وسط جماهيره أيام الحملات الانتخابية وهم يرفعون لافتات مكتوب عليها Change فيجاوبهم ..yes we can..وسرعان ما تبيّن له وللجماهير الأمريكية التي انتخبته بأنه لا بيقدر ولا حاجة فالأمر ليس بيده مع بالغ الأسف .. وتسلل اليأس إلى نفوس من كانوا يحلمون بالتغيير من أبناء الدول الإسلامية والعربية وتأكدوا استحالة أن تنصفهم أمريكا من نفسها ومن ربيبتها إسرائيل وتسامعنا بخروج فئات من شباب المسلمين يجاهدون الكفّار ورأس الكفر أمريكا في شتى بقاع العالم ولئن تعاطفنا معهم في مبدأ مجاهدة الكفّار فإننا نختلف معهم في الوسائل ونبرأ إلى الله من أي نفس تُقتل بلا حق .. ولعل قضية الخُليفي وما تبعها وقضية قتلة غرانفيل وما جاء فيها ومعها من تداعيات هي القضية الكبرى التي أشرنا إليها في ثنايا هذا المقال .. وقد ذهلت من الخبر الذي يقول حسب بيان الشرطة أنه أُلقي القبض على مجموعة تتعامل في تجارة الأسلحة الثقيلة .. الغريبة أن الصحيفة أوردت عبارة بطريقة غير مشروعة .. وكأن الاتّجار بالأسلحة الثقيلة عندو رخصة !!!؟ والمضبوطات .. وياللهول .. هي سبعة مدافع قرنوف !! ومدفعان اثنين وأربعين !! وكمية من الذخائر .. ولمن لا يعلم فإن المدفع 42 ألماني الصُنع يستخدم ذخيرة عيار 7.62 ملم خفيفة مثل ذخيرة البندقية ج3 لكنه ينتج نيران كثيفة تبلغ ألف ومائتين طلقة في الدقيقة الواحدة ولعل هذه واحدة من أسباب هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الثانية وهي استهلاك كميات مهولة من الذخيرة في معارك قد لا تحتاج لكل تلك النيران بقصد خفض رأس العدو حسب التعبير العسكري أما مدفع القرنوف ومثله الديكتريوف فإنه يستخدم ذخيرة تبلغ 54 ملم ويمكن استخدامه كمدفع مضاد للطائرات مثل الدوشكا. قال الدكتور الطيّب إبراهيم محمد خير اللواء ركن عندما كان طالباً بمعهد المشاه بجبيت وقد أعجبته أصوات المعركة أثناء طابور التكتيك والتعلمجية يطلقون ذخيرة المدفع 42 ويجعلون من لحن أغنية البلابل لون المنقة الشايل المنقة إيقاعاً لطلقات المدفع في المنفرد والسريع. لدر الهمبته الفوق السِيَبْ خَتُّوك * قولي لي يالعتليَّ الجقري شن سمُّوك يوم تفتح تلعلع حا شا ما بوصوك ***خربت داروإتكيَّل ترابه عدوك إن وزنوك دهب بترجح الميزان *** حداشر كيلو زايد حبه قول أطنان رشَّك في الدقيقة فوق الألف مئتان ***أخدت الشكرة يا القاهر جنى الألمان أنوَّم خدي في الدبشك وأبص قدام ***نشنكات فوق مع المركز حكاية تمام أَقِفْلَ العين وأسارق في التتك بنظام*** وقت داك هييي مع سرتانا عندي كلام فالمُدفع مثل الأسد ووزنه أكثر من حداشر كيلو 11.2 ويطلق 1200 طلقة في الدقيقة كما وصفه د.الطيب فهل يحتاج السلفيون لهذا النوع من السلاح الذي لم تقدر على تبعاته ألمانيا النازية !؟ . التحية والتّجلة لشرطتنا الساهرة وهي تضع يدها على هذه الأسلحة الثقيلة وإن كنت أشعر بأن هذا هو الجزء الظاهر من جبل الجليد وما خُفي كان أعظم فالانفاق والسراديب تحت الأرض ولا بد أنها موجودة قد يكون بها أسلحة ومتفجرات أشد فتكاً .. ولا استبعد ذلك فكل شيء ممكن في هذا الزمان .. خاصة وأن جانب أم درمان الغربي يتّصل في فضاء عريض مع مناطق عمليات المتمردين والنهابين والإرهابيين المحتملين وهذا دور المواطن بلا أدنى شك . ü ما أنسانيه الشيطانُ أن أذكره في عمودي الأسبق أن عم حسن أحمد البشير وكان اتحادياً ملتزماً .. قد قال عند ظهور تنظيم الأخوان المسلمين .. أنا مع الأخوان بمفاهيم الشيخ حسن البنا لا بطريقة حسن الترابي الذي اختزل الإسلام والدعوة في الصفوة ونظمها في حزب ضيَّق ينافس به الأحزاب الأخرى !! üفي دعوة غداء بمناسبة زواج ابنه وفيها العاقبة عندكم في المسرَّات مما يعني أن تساهم في دفتر العزومة بشيء من المال كما جرت العادة .. لكن أصدقاء العريس من ذوي الجلباب القصير واللحى قاموا لعمنا وهم يفركون أياديهم وقالوا له أكل طعامكم الأبرار وصَلَّت عليكم الملائكة.. فانتفض عمنا قائلاً لهم يا أولاد هوي .. الأبرار المكتوبين في الدفتر داك . إنتو تأكلوا أكلنا وتشكرَّوا روحكم !! وهذا هو المفروض