ü عندما يدخل أبناء الخضراء إلى ملعب المباراة التي تجمعهم بصقور الجديان هذا المساء لن يجدوا ذات المنتخب الذي شرد بهم..وهزمهم شر هزيمة بثلاثية لا زالت مسجلة في ذاكرة الأحداث هنا ..وهناك ..كذكرى نادرة لمباراة بطولية عندنا ..ومباراة للنسيان بالتأريخ التونسي! ü لن يكون هناك واحد من الذين حققوا إنجاز تلك الأمسية حاضرا أمام النسور الخضراء التونسية ..بل سيكون الجميع حاضرا للمرة الأولى مرتديا أشرف الألوان! ü سيجد أبناء المدرب الفرنسي مارشان ..منتخبا مفكك الأوصال ..لا قيمة فنية يمكن أن يقدمها لهم غير حماسة شباب تم تجميعهم مرتين ..وخاضوا جولة تحضيرية واحدة أمام منتخب فلسطين. ü سيجدون أولئك الشباب بلا سند فني ..لغياب العنصر المهم ..وهو المدرب المقتدر الذي يمكن أن يقودهم للصمود أمام فرقة كبيرة مثل المنتخب التونسي ..لا هجاً من أفكار يقدمها طاقم وطني يتعامل مع الأمر بفقه الضرورة!! ü فائدتنا ستكون أكبر من فائدة التوانسة ..لأننا نبحث عن هوية ضائعة ..عبر شباب تم أختيار نصفهم للمرة الأولى ..ولو لم يتم تدعيمهم بعناصر خبيرة فقدنا الأمل في عودتها مرة أخرى! ü وحتى الفائدة المرجوة من منازلة المنتخب التونسي لن تكن ذات الفائدة التي يمكن أن يجنيها صقور الجديان إن كان يقودهم مدرب واحد يعرف كيف يطور قدرات الشباب ..ويقصد معهم الخبرة وأيام مجد قادم! ü ولكن ..وبكل أسف ..ستكون المباراة أمام طاقم تدريبي (إضطراري) ليس من بينهم من وقع عليه الأختيار لقيادة صقور الجديان رسيما ..ولكنهم يؤدون بتكليف حسب الوظيفة..ولإثبات شئ ما ..لا ندري ما هو! ü وأعتقد أن السيد الوزير ..سوار ..مطالب اليوم بالحضور إلى القلعة الحمراء لمشاهدة مباراة المنتخب أمام نظيرة التونسي ليقف على حاجة المنتخب الحقيقية ..وهي المدرب المحترم ..صاحب السيرة الذاتية الطيبة والمكانة المرموقة! ü ويساورني أحساس كبير بأن السيد الوزير ..وحال تشريفه للجولة ..سيتجه مباشرة بتفكيره إلى إتخاذ قرار واضح بضرورة إستقدام مدرب أجنبي بكل طاقمه المعاون خدمة لأغراض المنتخب الوطني..وإن فعل ..ستكون هي بداية حقيقية للرجل في منصبه الجديد! ü وغير بعيد من التحضير لجولة اليوم ..نجد أن سياسة الإنجليزي الراحل إستيفن لا زالت حاضرة بأذهان من يتولى الأمر الآن ..حيث لا زالت سياسة الأقصاء حاضرة دون أي مبررات مقنعة ..حيث أبعد لاعبين من ضمن الكلية المنتقاة مؤخرا ..وإشيع عنهم عدم الإنضباط أيضا! ü وبهذه الطريقة لن نجد في يوم من الأيام لاعبا سودانيا له الرغبة في إرتداء شعار الوطن الغالي!! ü أما اجواء المباراة نفسها ..فهي تأتي في أيام يصعب فيها التكهن بوجود عشرة أشخاص على المدرجات ..لأن كأس العالم هو الشغل الشاغل ..ولا أعتقد أن هناك في كل الدنيا مباراة تجري الآن خارج نطاق المونديال غير هذه المباراة ..أي مباراتنا أمام المنتخب التونسي! ü إذن من الضرورة أن لا نحلم بإحتشاد المدرجات متابعة لهذه الجولة برغم أن الضيف منتخب كبير ..لو أتى في ظروف أخرى غير هذه الظروف لكانت هذه المباراة هي الحدث الأهم.! ü وما يدل على الإنشغال عن هذه المباراة ..إنصراف الصحافة أيضا عنها وتركيزها على جولات كأس العالم ..وهو ما سينعكس على أجواء الجولة. ü سادتي ..لا يهم أن حضر الجمهور أو لم يحضر ..أهتمت الصحف أم لم تهتم. ..لأن المهم هو الفائدة الفنية لصقور الجديان ..وضرورة الخروج من المباراة بدروس تفيد في مقبل الأيام.! في نقاط ü أعتقد أن مطلب المريخ سيكون عادلا ..إذا تقدم طالبا خدمات هداف الممتاز فضل بابور بذات الطريقة التي سيقيد بها بكري المدينة في كشوفات الهلال! ü من ناحيتي أجد أن من مصلحة المنتخب الوطني ..أن يتم السماح بضم النجمين بابور ..وبكري المدينة لطرفي القمة ..فهناك أزمة مهاجمين يتضرر منها المنتخب أولا!