بعد إتمام المخطط يكون سقوط النظام في الصين، وفي روسيا سهلاً بالحصار الاقتصادي والتجويع وإثارة القلاقل والفتنة. هل سيتم المخطط؟ نعم سينفذ فيه جزء قد يكون للأسف غير هين، فنحن أمام ياجوج وماجوج ألا وهو اليمين المتطرف والصهيونية، وبينهما تشابه، أنهما من جنسيات مختلفة من كل بقاع الأرض والله أعلم. ستحدث انهيارات اقتصادية رهيبة، وتأمَّل قول المبعوث رحمة للعالمين (صلى الله عليه وسلم)، والذي نفسي بيده لا تذهب الدنيا حتى يمر الرجل على القبر فيتمرغ عليه ويقول ياليتني كنت مكان صاحب هذا القبر، وليس به الدين إلا البلاء- أي أن الدافع له على تمني الموت الخوف على دينه بالبلاء، وكثرة المحن، والفتنة، وألوان الضراء.. رواه مسلم وإبن ماجة عن أبي هريرة. بالتزامن مع هذه الفتن سيكون تواصل قادة اليمين الأمريكي الصهيوني في الهجوم بالقول على الإسلام، وسينطبق قول الشاعر: إنه إذا أراد الله نشر فضيلة حديث أتاح لها لسان حقود.. فسيزداد إقبال الشعب الأمريكي على القراءة، والتعرف على الدين الإسلامي، ويزداد عدد المسلمين والمسلمات مثلما حدث مع التتار من قبل. ستزداد حركات المقاومة الشعبية وستتعاون أجهزة المخابرات مع أجهزة مخابرات معادية للهيمنة الأمريكية، حتى لا يستكمل مخططه، وسينضم بعض الحكام إلى المقاومة ويقودونها لمقاومة المحتل وستختفي بعض الأنظمة. ستشعر الصين وروسيا وبعض البلاد الأوروبية بالخطر عندما تجد أن مخطط اليمين الأمريكية يتم تنفيذه، ووصل إلى إيران التي تدخل النادي النووي، ويتم التدخل المباشر في الحرب بعد مرابطة اليمين الأمريكي الصهيوني على شط الفرات. واقرأ معي قول المبعوث كافة (صلى الله عليه وسلم) لا يأتيكم قوم من قبل المشرق عراض الوجوه، صغار صغار يطلبون كأنما نبتت أعينهم في الصخر، كأنما وجوههم المجان المطرقة، حتى يرابطوا بشط الفرات (رواه ابن أبي شيبة عن عبد الله بن مسعود). تشتعل حرب رهيبة بين قوات الشرق وقوات أمريكا، وبعض دول أوربا للسيطرة على منابع البترول، ولكن من الذي سينتصر.. تأمل قوله (صلى الله عليه وسلم): (لا تقوم الساعة حتى ينحسر الفرات عن جبل من ذهب، يقتتل الناس عليه، فيقتل من كل مائة تسعة وتسعون ويقول كل رجل منهم لعلي أكون الذي أنجو منه (رواه البخاري وأبو داؤد والترمزي عن أبي هريرة). ولاحظ هنا أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لم يقل المسلمين بل قال الناس، بما يعني أنها جنسيات مختلفة. أما عن مصير الذهب أو البترول فتقرأ حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في نفس الحديث في رواية يقول: (يوشك الفرات أن ينحسر عن كنز من الذهب فمن حضر فلا يأخذ منه شيئاً) رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمزي. هل تريد أن تعرف مصير البترول الذي يقتتل حوله الشرق وأمريكا والغرب، أقرأ حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول الصحابي الجليل أبوذر الغفاري: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم): لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز تضئ أعناق الإبل ببصرة.. (رواه البخاري ومسلم). في هذه المحنة الرهيبة تمكن رجل عاقل أن يعقد هدنة بين الطرفين المتحاربين، لانقاذ البترول من النفاد. خلال الهدنة يخطط اليمين الأمريكي بالتحالف مع الصهاينة للانقضاض على قوات الشرق الصينية الروسية، المدعمة بالمقاومة الإيرانية، بالتخطيط لضرب الصين وروسيا، بقنابل نووية كضربة ساحقة لا تستطيع معها أن تقوم لهما قائمة، وتصل الخطة إلى المخابرات التركية والمخابرات الأمريكية أو الروسية، وأقرأ حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) (لا تقوم الساعة حتى تزول الجبال عن أماكنها، وترون الأمور العظام التي لم تكونوا ترونها.. (رواه الطبراني في المعجم الكبير عن سمرة). يزداد عدد المسلمين في أمريكا والغرب ويثورون على اليمين الأمريكي الصيهوني، لما أوصلهم اليه من أهوال وخسائر. يخرج قائد عسكري من مكة قد يكون من أهل الجزيرة العربية أو جاء للحج، ويخطب في الناس وتكون له قدرات فذة، ويستطيع توحيد القوات في مصر وسوريا، والمقاومة في باقي بلاد المسلمين، ويستطيع الجنود المسلمون في القوات الأمريكية والغربية أن يقنعوا عدداً ليس بقليل من هذه القوات، أن يدخلوا في الإسلام، وينضموا إلى القائد القادم من مكة، بل ويحدث نفس الأمر مع القوات المعادية لأمريكا والغرب.يقود القائد القوات، ويهجمون على إسرائيل، وتحدث معركة كبرى في منطقة القدس، تنهار خلالها القوات الصهيونية، وتكثر الخسائر فيها حتى تكاد أن تفنى عن بكرة أبيها. يوقف القائد القتال بعد عرض الاسرائيليين الاستسلام والرغبة في العيش بسلام بدون جيش، تحت حماية المسلمين، مثل اليهود الذين عاشوا في أمان قبل قيام دولة إسرائيل.وتحدث فتنة يثيرها اليمين الصهيوني في أمريكا والغرب من جراء هزيمة اسرائيل وتقع مذابح للمسلمين في هذه البلاد. يهدد القائد بقطع البترول عن أمريكا والغرب إذا لم توقف المذابح. تأتي خيرات لا حصر لها لبلاد الشرق الأوسط بعد إنتهاء الحرب، وتأمل حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا تقوم الساعة حتى يكثر المال ويفيض، حتى يخرج الرجل بزكاة ماله فلا يجد أحداً يقبلها، وحتى يعرضه فيقول الذي يعرضه عليه لا إرب لي فيه- لا حاجة لي فيه).. (رواه مسلم كتاب الزكاة عن أبي هريرة). ويهاجر علماء أمريكا الغرب إلى بلاد الشرق الأوسط طمعاً في المال.. فيكون السؤال هنا هل هذا القائد هو المهدي الموعود (المنتظر)، والذي بشر به رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في آخر الزمان كما قال (صلى الله عليه وسلم) المهدي منا أهل البيت يصلحه الله في ليلة) أي يهيئه للخلافة الراشدة في ليلة واحدة، أي يصلح أمره في ليلة واحدة، مثله كمثل سيدنا موسى عليه السلام، حينما ذهب ليقتبس لأهله ناراً، فرجع اليهم رسولاً نبياً في هذه الليلة.. (والله أعلم). ü مقدم (م) مدير إدارة نادي الطيران المدني بمطار الخرطوم