المرسوم الجمهورى الذى آصدره السيد رئيس الجمهوريه بتحديد إختصاصات رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء والوزارات القومية والذى قضى أيضاً بتحديد الأجهزة الرئاسية التنفيذية القومية واختصاصاتها وأسبقياتها لم تنشر على صفحات الصحف بل وحتى المواقع الرسمية كموقع الآمانة العامة لمجلس الوزراء على شبكة الإنترنت أو المواقع الإعلامية كموقع سونا الالكترونى أو موقع التلفزيون السودانى والإذاعة السودانية والمركز السودانى للخدمات الصحفية لم تنشر هذا المرسوم بتفاصيله . وأهمية نشر هذا المرسوم تأتى فى تحديده للوحدات والمصالح التى تتبع لكل وزارة من الوزارات خاصة وأن وزارات جديدة قد تم إنشاؤها ووزارات قد تم تقسيمها ووحدات قد صارت وزارات قائمة بذاتها . ونشر مثل هذا المرسوم فى وسائل الإعلام العامة يوضح للجمهور ماهى الوحدات التى تحتويها كل وزارة حتى إذا كان لديه مصلحة أو معاملة لايتنكب الطريق ولا يضل الجهة التى يقصدها لقضاء معاملاته ومصالحه . كما أن نشر المعلومات التى احتواها المرسوم مهم للمستثمرين والباحثين والصحفيين خاصة وأن الحصول على المعلومات المفتاحية عن آجهزة الدولة فيه الكثير من العنت والمشقة فى ظل غياب او تحديث الموقع المركزى لحكومة السودان الذى يمكن لطالبى المعلومة أن يحصلوا منه على المعلومات الأولية وفى ظل غياب المواقع الخاصة بالكثير من الوزارات والوحدات التابعه لها أو عدم تحديث مواقع قائمة لبضعة سنين وتظل فقط مواقع تتصدرها الصور الشخصية للمسؤول الأول ومعلومات برتكولية وفى ظل هذا الغياب علينا أن نهتم بموقع واحد عن حكومة السودان يحوى كل المعلومات الأساسية عن جغرافية السودان وتاريخه وسكانه ومعلومات عن الإقتصاد والتعليم ووضع المرأه ووضع الطفل ... الخ . ومثل هذا الموقع يمكن آن يزود الجهات التى تبحث عن المعلومات عن السودان خاصة تلك الجهات التى تصدر تقارير سنوية عن نشاطات الحكومات والدول ويكون مصدراً رئيسياً ومعتمداً وموثوقاً فيه بدلاً عن الحصول على المعلومات عن السودان من تقارير وكالة المخابرات الأمريكية «CIA» كما تشير الكثير من التقارير الدولية عن السودان فى هوامشها وضعف نشر المعلومات على المواقع الإلكترونية أو حتى من خلال تقارير سنوية مطبوعة ليس مرده الى ضعف الميزانيات أو قلة الكوادر والأجهزة التقنية بل يرد الى الثقافة الشفاهية التى تتأصل فى النفس السودانيه وضعف التدوين بل وحتى على المستوى الرسمى تخلو الكثير من المقابلات الرسمية المهمة أو اللقاءات السيادية ممن يقوم بتدوين ماجرى فيها بل وبعض كبار المسئولين يخاطبون جلسات رسمية ويفتتحون مؤتمرات دولية بخطابات شفاهية ومرتجلة ومهما كانت قدرات مثل هذا المسؤول واستيعابه لموضوع المؤتمر فإن ذلك يخرج عن آداب احترام أعضاء هذه المؤتمرات من الثقة فى النص المكتوب وتغطيته الدقيقة من قبل الوسائل الإعلامية فيما بعد كوثيقة من وثائق المؤتمر الرسمية . التدوين والكتابة والنشر سمة المجتمع الحضرى والمشافهه وكتمان المعلومات بين الصدور سمة المجتمع البدوى والقرآن الكريم دستور كل مسلم امرنا بالكتابة والعلم ولنكون بالقرآن خير أمة اخرجت للناس ..