وافقت الوساطة بمنبر الدوحة لحل أزمة دارفور على مشاركة ممثلين للقوى السياسية في العملية التفاوضية التي انطلقت أمس بجلسات إجرائية منفصلة للوسيط القطري والوسيط المشترك جبريل باسولي مع وفد الحكومة برئاسة د. إبراهيم أحمد عمر ووفد حركة التحرير والعدالة برئاسة د. التجاني السيسي وتم الاتفاق على جدول زمني للمفاوضات اقترحته الوساطة لبدء أعمال اللجان التفاوضية، وأبلغت مصادر (آخر لحظة) أن الوساطة وافقت على مشاركة ممثلي القوى السياسية بعدما استجابت لمطالب حركة التحرير والعدالة وتأكيدات وفد الحكومة على عدم الاعتراض على الخطوة. وطالبت الوساطة ارجاء طرح الورقة حول الثروة الى اليوم. وأبلغ د. عمر آدم رحمة الناطق الرسمي باسم الوفد الحكومي بأن تأجيل عرض الورقة التوافقية ربما يكون ناتجاً عن عدم التوافق حول القضايا ذات الصلة بالملف لدى الطرفين. وحول إنعكاسات أنشطة العدل والمساواة العسكرية في دارفور على ملف السلام قال عمر أن أية تطورات سالبة على الأرض لا تصب في مصلحة السلام أو التزام حركة العدل والمساواة بالتعهدات التي أبرمتها في السابق بالدوحة. وأكد المتحدث باسم الوفد الحكومي على حق القوات المسلحة في حفظ الأمن والاستقرار في كافة أنحاء البلاد وتأمين انسياب العمل الإنساني لأهل دارفور المتضررين وقال إن الحكومة تدعو حركة العدل والمساواة للاستجابة لصوت العقل والعودة إلى طاولة المفاوضات وحل القضايا سياسياً عبر التفاوض.بينما أعلنت حركة التحرير والعدالة شروعها في إرسال الدعوات لممثلي القوى السياسية بالداخل على اختلاف وجهاتها، وتعهدت بتقديم كل التسهيلات لحضورهم للدوحة للمشاركة في المفاوضات المباشرة مع الحكومة، وكشفت المصادر عن تمسك والتزام حركة التحرير والعدالة بتسوية جميع ملفات التفاوض عبر اللجان، وإعلانها عن عدم الالتزام بالجدول الزمني للتفاوض والذي تم الاتفاق حوله أمس مع الوساطة على أن تجتمع لجنة قسمة الثروة ولجنة الأراضي والتعويضات وعودة اللاجئين والنازحين في التاسع والعشرين من الشهر الجاري، وتجتمع لجنة الترتيبات الأمنية في الثلاثين منه، وأكد عدد من قيادات حركة التحرير على تقيدها بحل القضايا دون التقيد بجدول زمني، ورجحت المصادر مضاعفة عدد النازحين واللاجئين الذين سيقدمون إلى الدوحة في يوم 29 للمشاركة في المفاوضات إلى (30) فرداً، بعدما أرسلت إليهم الوساطة مندوبين من قوات اليوناميد بدارفور للاشراف على حضورهم إلى قطر، إثر استجابة الوساطة لمطالبتهم برفع التمثيل لكثرة عدد المعسكرات.