التقتهم/ابتهاج العريفي: تصوير /مصطفى يس على مدى (28) عاماً ظل مأمون محمد الطاهر مقيماً بمدينة (برمنجهام) الأمريكية بولاية ألباما بصحبة بنتيه الاثنتين (حفية وشريفة)، الأمر الذي جعل أغلب أفراد الأسرة يستخدمون اللغة الإنجليزية في كافة معاملاتهم ولم يدرك الأبناء شيئاً من العربية غير أن عودتهم للسودان مؤخراً جعلت الفارق يكون كبيراً، خاصةً بعد التفاعل والمحبة التي وجدها الأبناء من أجدادهم وأعمامهم وخالاتهم وهم يطوفون الأسواق والمتاجر وقد أدهشهم منظر النيل الخلاب. (آخر لحظة) تكشف في هذه المقابلة أسباب عودة الأستاذ مأمون وأبنائه وعلاقته المتواصلة مع أهله وأصدقائه بالسودان ومنهم الأستاذ إبراهيم الغبشاوي المدقق اللغوي بالصحيفة. *(آخر لحظة) جلست مع الأسرة السودانية ذات «الاتيكيت» الأمريكي في دردشة لاتخلو من طرائف وحكايات مع الخواجات في بلاد الغربة جاءت على لسان الشقيقتين (حفية وشريفة) وابنة عمهن (ألينا) وبصحبتهن العمة سحر محمد الطاهر.. وأجمعن على الإعجاب بالحناء والثوب السوداني،وقلن إن البشرة السودانية لاتحتاج لهذا الكم الهائل من الكريمات. ولنطالع الدردشة معاً: * عن الأشياء التي لفتت انتباههن تقول حفية: هنالك أشياء تغيرت مثل الشوارع والطرق وانتظام الحركة والإشارات الجديدة، وكذلك النظافة خاصةً وأنهم حضروا إلى السودان قبل (12) عاماً، مضيفةً أن هنالك أعداداً كبيرة من النساء يقدن سيارات. * وقالت (ألينا) أدهشني مشهد النيلين الذي نال إعجابي، وكنت اعتقد أن النيل عبارة عن «خور صغير». وقالت:إننا في غاية السعادة لزيارتنا للسودان، وسوف نقوم بشراء ثياب سودانية ونرسم الحناء عند عودتنا لأمريكا. أما الكرم السوداني واحترام الشخص الصغير للكبير وسط الأسر السودانية كان مُلفتاً ومثيراً لانتباهنا كثيراً. *وجبات سودانية مفضلة؟ بعد أن ضحكتا قالت (ألينا) الفسيخ والعصيدة، وقالت (حفية) أنها تحب الملوخية وسلطة الأسود وكذلك «القيمة». * ماذا عن المشروبات؟ أجمعتا على عصير الكركدي والآبري. *ماهي الأماكن التي قمتن بزيارتها؟ مركز عفراء وسوق أم درمان وبصدد زيارة لسوق الناقة «قندهار» لأننا سمعنا عنه الكثير. *الأغاني السودانية المحببة لكن؟ كثيرة وكلها أغاني جميلة، وكذلك تمت دعوتنا لحضور زواج ووجدنا فيه فرحاً وابتهاجاً أكثر من الزواج الأمريكي، وأحياناً يستمر الفرح لأكثر من ثلاثة أيام وبه حفلات متواصلة، وأعجبنا بأغنية (تقوم بينا العربية تودينا للسادة). *في الختام ماذا تُردن أن تقلن؟ التحية لأسرة (آخر لحظة) ولكل الشعب السوداني.. لطيبة شعبه الذي اتحفنا بالكرم بجانب تذوقنا طعم الأمان ونستطيع الخروج في الليل دون أي تخوف.