*إلى الأخ الوزير كمال عبد اللطيف: الاحترام الذي تجده في الوسط الصحفي والإعلامي لا يحظى به حتى من هم أرفع منك مقاماً وأكبر سناً.. ستة من رؤساء تحرير الصحف اليومية وخمسة مدراء تحرير وسبعة عشر كاتب زاوية ومقال وعشرون محرراً شكَّلو حضوراً في أول دعوة لوزارة التنمية البشرية للتفاكر والتشاور.. هذا التقدير صعب جداً أن تحافظ عليه وصعب جداً توظيفه للمصلحة العامة وأنت لا خيل عندك تهديها ولا مال.. * إلى وزير الشباب والرياضة الاتحادي: ارتفعت الأصوات القريبة من الوزير تنادي بتعديل القانون من أجل أن يبقى د. كمال شداد في موقعه كرئيس لاتحاد كرة القدم.. دعاة تعديل القانون من عباقرة التجديف في الهواء الطلق ومن الخبراء في «الكلام التمام» لإرضاء الحكام.. تعديل القانون من أجل أن يبقى شخص في موقعه.. هذه واحدة من أمراض العالم الثالث.. ومظهر ينم عن التخلف والعقل الشمولي العاجز عن التطور!! هل يعقل أن تُطوع القوانين في دولة مثل بريطانيا لخدمة أهداف خاصة، وهل تعديل نصوص في قانون الرياضة من أجل أن يبقى شخص في موقعه؟ إذا كان شداد مهماً ولا تستقيم الساحة الرياضية إلا بوجوده.. أرجوك أن تعدل القانون وتجعل منه ملكاً لاتحاد كرة القدم السوداني وليس مجرد رئيس! * إلى الوزير السابق سلمان سليمان الصافي: لو كانت الوزارة في السودان بالعطاء والكفاءة لكان نصيبك منها غير قليل، ولو كانت اعتبارات التمثيل القبلي والولاء للمؤتمر الوطني فقد اعتلت محليتك صدارة الذين صوتوا للوطني.. ولكن هذا زمان أصبحت فيه الوظائف «تقسَّم» على الأحباب والمريدين ومكافأة الذين يرفعون صوتهم فوق صوت الرئيس ويستخدمون القبلية لنيل المكاسب.. بدأت القصة يا «أبوعزيزة» يوم أن رشحوك ثالث قائمة الوطني النسبية، لكن الذهب لا يصدأ وإن غداً لناظره قريب!! سيكتشف الناس «الفرق» بين التبر والتراب! * إلى الأستاذ حسن البطري: بكل وسامة قلمك وعفة لسانك وحسن تربيتك قرأت مقالك ثلاثة مرات.. لم أجد في المقال رداً على ما كتبت بشأن رحيل عبد الباسط سبدرات من الوزارة، ولم أجد في مقالك دفاعاً فجَّاً عن وزير سابق ومستشار كبير للرئيس في القصر الرئاسي من موقعه يستطيع أن يفعل بالناس ما شاء.. لأن قلم حسن البطري لم نعهد فيه دفاعاً عن رجلٍ أو دفاعاً عن حسناء.. لأن حسن البطري من الموحدين لا خوف من حكومته في البيت لكنه خائف من عدالة السماء.. أخي حسن البطري شكراً لك وأنت تقدم سبدرات في صورة أزهى من صورته التي نشرتها في أخيرة الصحافة وسبدرات بيني وبينه حب قديم وتقدير خالص.. لكن حينما قال من موقعه كوزير للعدل «يمكن محاكمة هارون داخلياً وإعادة التحقيق معه» شعرت بأن هناك من يطعن أخي هارون في ظهره بسكاكين خطيرة.. لم أتصدى للهجوم على أحد لارتباط مصلحة مع هارون وإلا لأصبحت اليوم مثل الذين تعرفهم ونعرفهم ممن هم حول الولاة راكعين وساجدين.. لكن هارون أخ عزيز جداً مخلص للإنقاذ حتى وصفه عمنا حيدر أبو الفيض «الولد دا عوير ولا شنو» قاتل في الجنوب ودارفور من أجل مبدأ وفكرة. وكنت شاهداً على هارون يحمل الذرة على أكتافه لإطعام جنود الإنقاذ في الريف الجنوبي فكيف نسمح لإحد يأكل بالشوكة والسكين «التطاول عليه سفاهة» ومن يحقق مع هارون ويحاكمه داخلياً يستطيع التحقيق مع البشير ويحاكمه «داخلياً». أخي البطري لو جاءت المطالبة بمحاكمة البشير وهارون من أم ملاذ لمنحتها تأشيرة خروج من قلبي!! فكيف تأتي من سبدرات الذي خاض معركة خاصة جداً مع د. فيصل حسن إبراهيم وأخرى مع حاج ماجد ومركزو وأخشى على مولانا أحمد إبراهيم الطاهر!!