دعا الأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم الشمال لقبول دولة جديدة تحترم حقوق المجاورة إذا كانت نتيجة الاستفتاء هي الانفصال، كما قلل من حدوث مشكلات بين الشمال والجنوب في حال الانفصال.. إلا إن باقان كان يؤكد في حديثه لراديو مرايا أن أوان الدعوة للوحدة بين الشمال والجنوب قد فات، يعني (بالعربي كدا) إن الأمين العام للحركة الشعبية يؤكد انفصال الجنوب قبل الاستفتاء، كما أكد أن معظم الجنوبيين سيصوتون لصالح الانفصال.. ونحن نقول.. إن هذه التصريحات سابقة لأوانها.. ورغم أننا كشماليين لن نصوت في الاستفتاء، لكننا نعتقد أيضاً أن وحدة السودان هي أحد همومنا، ليس لأن الشماليين يطمعون في الجنوب وفي خيراته- كما يدعي البعض- لكن انفصال الجنوب سيحدث مشاكل كثيرة، تبدأ بمخاطر للقارة السمراء الواعدة، ثم بالمشاكل الداخلية التي ستحدث في الجنوب، والتي بدأ رأس جليدها يظهر.. ونحن يا باقان لا نقول إن هناك مشاكل يمكن أن تحدث بين الشماليين والجنوبيين أو الدولتين الجارتين، لكن من المؤكد أن تحدث بين الجنوب وجيرانه، فدولة الجنوب ستغني الشمال عن المشاكل التي يحدثها كثرة الجيران.. إذن وفي هذه الحالة، الشمال هو المستفيد من الانفصال، والجنوب هو الذي سيضيف لنفسه أعباء جديدة وجواراً مرهقاًً. بالمناسبة المناداة بالانفصال ليست شيئاً جديداً، إذا كان من يدعون له في الجنوب أو في الشمال، وطالما أنه مطلب للبعض فإنه خيار لا يمكن أن ننكره على أحد، لكننا عزيزئ باقان نريد الوحدة، لأن فيها القوة، ولا نريد أن نضعف لأي سبب من الأسباب، خاصة وأن كل الدراسات تؤكد أن العالم يتجه نحو القارة السمراء، لأنه يعتقد أنها ذاخرة بالثروات التي لم يتم استغلالها، لذا يسعى أهل العالم الأول لايجاد مساحات ومنطلقات يستطيع من خلالها أن يصل لمبتغاه.. نعم مبتغاه.. ثروات في باطن الأرض وفي خارجها.. شعوب أما غارقة في الحروب أو خارجة منها قريباً، فمن لم ترهقها حروبها الداخلية ارهقتها حروب جيرانها.. لذا نحن نقول لباقان إذا كان خيار الانفصال هو المرجح، فليستعد الجنوب للانفصال، لأنه أكثر المتضررين إذا حدث، لكن نحن وأخواننا الذين يؤمنون بخيار الوحدة نريد أن نعيش في كنف هذا الوطن الواحد الموحد، لأنه لا يمكن أن يصمد أي واحد منا بدون الآخر.